دخول مساعدات إلى شمال سوريا.. منازل متنقلة في بلدة تركية ريثما يتم نقلها

أدى الزلزال العنيف الذي ضرب أجزاء من تركيا إلى أزمة نازحين، فيما تفاقمت الأزمة التي يشهدها الشمال السوري أصلًا منذ سنوات.

ففي 10 محافظات تركية، دمّر الزلزال نحو 420 ألف منزل بأكملها، وفقد أكثر من مليوني شخص منازلهم وأصبحوا بلا مأوى. 

وبجسب الاتحاد التركي لأصحاب الفنادق، يُرجح إيواء أكثر من 100 ألف نازح في فنادق على مستوى البلاد.

إزالة مبان ونقل مدينة

ومن غازي عنتاب، أفاد مراسل "العربي" صابر أيوب، بأن بلدة نورداغ تشهد أعمال رفع للأنقاض وهدم لكل البيوت والمباني إذ باتت بأكملها غير صالحة للسكن وستزال تمامًا.

وأشار إلى بدء تشييد منازل متنقلة على أرض زراعية يتم تهيئتها عبر تجهيز الأرصفة ومد قنوات الصرف الصحي. 

وقال: إن التجهيزات تدل على أن هذه المنازل سيطول بقاؤها، نظرًا لأن إعادة الإعمار ستستغرق وقتًا، وذلك ريثما تجد الفرق التقنية مكانًا آخر للمدينة لنقلها إليه حرصًا على البناء على أرض صلبة تقاوم الزلازل ومثلها الأبنية، وفق ما تعد السلطات التركية.

وفيما أفاد بأن 1160 منزلًا متنقلًا ستشيّد في المكان، أوضح أن 10 آلاف منزلًا متنقلًا يُتوقع وصولها من قطر، وقد بدأ شحنها من ميناء حمد الدولي في الدوحة، لتوزع على مناطق تركية متضررة من الزلزال. 

شاحنات مساعدات إلى سوريا

ومن شمالي سوريا، أشار مراسل "العربي" عند معبر باب الهوى خالد إدلبي، إلى عبور 33 شاحنة مساعدات أممية تسلمتها المنظمات الشريكة للأمم المتحدة، واتجهت نحو الداخل السوري لتوزيعها على المتضررين.

وعدّد من محتويات الشاحنات سللًا للنظافة ومواد مغذية للأطفال ومولدات كهربائية ومستلزمات خيام.

وفيما أوضح أن القافلة هي الأكبر من نوعها التي تدخل إلى المنطقة منذ وقوع الزلزال، لفت إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت عبر معبر باب الهوى جاوز 166 شاحنة منذ 9 فبراير/ شباط الجاري.

وقال إنه بحسب المعبر الحدودي تكثف دخول الشاحنات، بعد زيارة للوفد الأممي إلى الشمال السوري اطلع خلالها على الأوضاع في المنطقة.

وكان مراسل "العربي" قد أفاد في رسالة سابقة بأن المساعدات منها الأممي وأخرى من متبرعين أو من جمعيات خيرية.

وأوضح أن المساعدات من جانب دول لم تصل إلا من قطر والسعودية.