الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

دراسات الناسا تؤكد حصول انفجارات بركانية مزقت سطح المريخ

دراسات الناسا تؤكد حصول انفجارات بركانية مزقت سطح المريخ

شارك القصة

منطقة الانفجارات في المريخ (الناسا)
منطقة الانفجارات في المريخ (الناسا)
توصلت الناسا عبر رماد سطح المريخ إلى حقيقة أن انفجارات بركانية ضخمة حدثت قبل مليارات السنين متسببة بالفجوات الضخمة على سطحه، وفندت في تقرير لها قوة تلك الانفجارات.

كشف علماء وكالة الناسا أن الآلاف من الأحداث البركانية المعروفة باسم "الثورات البركانية الفائقة" حدثت على سطح المريخ قبل 4 مليارات سنة ولمدة نصف مليار سنة متتالية.

وأوضح باتريك ويللي الجيولوجي في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا بولاية ماريلاند طبيعة تلك الانفجارات قائلًا: "كان لكل واحدة من هذه الانفجارات تأثير مناخي كبير، فربما جعل الغاز المنطلق منها الغلاف الجوي أكثر سمكًا، أو حجب الشمس وأضاف برودة أكثر على الغلاف".

400 مليون حوض سباحة

وكانت الوكالة الفضائية قد ذكرت في تقرير صادر عنها قبل أيام أن تلك الانفجارات قذفت ما يعادل 400 مليون حوض سباحة بالحجم الأولمبي من الغاز والصخور المنصهرة نحو السماء، مما أدى إلى تكوين سحابة رماد كثيفة بطول آلاف الأميال. ووجد العلماء دليلًا على أن منطقة في شمال المريخ تسمى أرابيا تيرا شهدت تلك الانفجارات.

وأضاف ويلي الذي قاد تحليل أرابيا تيرا: "سيكون للباحثين في مناخ المريخ بعض الأعمال التي يتعين عليهم القيام بها لمحاولة فهم تأثير البراكين".

وقال تقرير الوكالة: إن بعض البراكين كانت قوية لدرجة أنها أطلقت ما يعادل محيطات من الغبار والغازات السامة في الهواء، مما يمكن لذلك أن يحجب أشعة الشمس ويغير مناخ الكوكب لعقود.

انفجارات مزقت المريخ

وبإمكان تلك الانفجارات الفائقة نفث بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت في الهواء، وأكد تقرير الناس أنها مزقت سطح المريخ على مدى 500 مليون سنة.

وكان يُعتقد في السابق أن المنخفضات في المريخ خلفتها تأثيرات الكويكبات على سطحه منذ مليارات السنين، لكن ذلك الاعتقاد تبدد حين اقترح العلماء لأول مرة في دراسة أجريت عام 2013 أن هذه الأحواض كانت بركانية.

 وقال ويلي: "كنا مهتمين بمتابعتها، ولكن بدلًا من البحث عن البراكين نفسها، بحثنا عن الرماد، لأنه لا يمكن إخفاء هذا الدليل".

العالمة التي غيرت كل شيء

وأتت فكرة البحث عن دليل عبر الرماد بعد مقابلة لويلي وزملائه مع ألكسندرا ماتيلا نوفاك، عالمة البراكين في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند.

وكانت نوفاك تستخدم بالفعل بيانات من مركبة استكشاف المريخ المدارية التابعة لوكالة ناسا للعثور على الرماد في مكان آخر على سطح المريخ، لذلك دخلت في شراكة مع ويللي وفريقه للبحث على وجه التحديد في أرابيا تيرا.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي، صحافة أجنبية
Close