توصلت دراسة بريطانية أُجريت على عاملين في مجال الرعاية الصحية، إلى أن من أصيبوا بكوفيد-19 يتمتعون على الأرجح بمناعة من المرض لمدة خمسة أشهر على الأقل، لكن هناك أدلة على أن من يحملون أجسامًا مضادة ربما يحملون الفيروس وينشرونه.
وأظهرت النتائج الأولية التي توصل إليها العلماء في هيئة الصحة العامة في إنكلترا أن من النادر أن يصاب بالفيروس حاملو الأجسام المضادة نتيجة عدوى سابقة، إذ حدثت الإصابة الثانية لدى 44 فقط من بين 6614 شخصًا أصيبوا بالفيروس وشملتهم الدراسة.
لكن الخبراء حذروا من أن النتائج تعني أن الذين أصيبوا بالمرض في الموجة الأولى من الجائحة في الشهور الأولى من عام 2020 قد يكونون الآن عرضة للإصابة به مرة أخرى.
كما حذروا من أن من يتمتعون بـ "المناعة الطبيعية" المكتسبة نتيجة الإصابة بالعدوى، ربما يحملون الفيروس في الأنف والحلق وبالتالي يمكنهم نشر العدوى.
#الصحة_العالمية : لا مناعة جماعية ضد #كورونا هذا العام رغم طرح "اللقاحات". pic.twitter.com/1IcXbYEU9q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 12, 2021
وقالت سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في هيئة الصحة العامة في إنجلترا التي شاركت في قيادة فريق الدراسة: "نعرف الآن أن معظم من أصيبوا بالفيروس وطوروا أجسامًا مضادة يتمتعون بالحماية من الإصابة مرة أخرى، لكنها ليست حماية مطلقة ولا نعرف حتى الآن مدة هذه الحماية".
وجاء في بيان بشأن الدراسة أن نتائجها لا تتناول الأجسام المضادة أو الاستجابات المناعية الأخرى للقاحات كوفيد-19 الجاري طرحها الآن أو فاعلية اللقاحات.
وذكر البيان أنه سيتم بحث مسألة الاستجابة للقاحات في وقت لاحق هذا العام.
وتشمل الدراسة عشرات الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا، الذين خضعوا لفحوص منتظمة منذ يونيو/ حزيران للكشف عما إذا كانوا أصيبوا بكوفيد-19 من جديد، وكذلك ما إذا كانوا يحملون أجسامًا مضادة.
يُذكر أن المملكة المتحدة أحصت أمس الأربعاء 1564 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد في عددٍ قياسي منذ بدء تفشي الوباء، ما يرفع الحصيلة الإجمالية على أراضيها إلى 84 الفًا و767 وفاة، بحسب وزارة الصحة.
كما تعتزم السلطات البريطانية اجراء عمليات تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد على مدار الساعة "في أقرب وقت ممكن" من أجل تسريع الحملة الحالية، على ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.