السبت 18 مايو / مايو 2024

دراسة بريطانية: 1 من كل 4 بالغين قادر على تحديد المعلومات الخاطئة

دراسة بريطانية: 1 من كل 4 بالغين قادر على تحديد المعلومات الخاطئة

Changed

"العربي" يسلط الضوء على أسباب ميل الناس إلى تصديق الأخبار الكاذبة (الصورة: غيتي)
أظهرت دراسة بريطانية أن 30% من مستخدمي الإنترنت البالغين في البلاد غير متأكدين أو لا يفكرون حتى بمصداقية ما يرونه على الإنترنت، في حين يصدق 6% منهم كل ما يقعون عليه.

بيّنت دراسة أجرتها "أوفكوم"، هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة، أن 1 فقط من كل 4 بالغين قادر على تحديد المعلومات الخاطئة بشكل صحيح، وأن 6% يصدّقون كل ما يقرؤونه على شبكة الإنترنت.

و"أوفكوم"، التي أجرت ثلاثة استطلاعات مختلفة تتعلّق بجوانب استخدام الإنترنت، خلصت إلى أن البالغين والأطفال على السواء يبالغون في تقدير قدرتهم على اكتشاف المعلومات الخاطئة.

واستطلعت الهيئة أكثر من 13000 شخص في المملكة المتحدة ممّن يستخدمون الإنترنت، من حيث عاداتِهم في ما يخص استخدام الشبكة العنكبوتية والأجهزة، فضلًا عن سلوكهم إزاء وسائل التواصل الاجتماعي.

وبيّنت الدراسة أنه على الرغم من أن 7 من كل 10 بالغين ـ أي ما يوازي 69% ـ قالوا إنهم واثقون بشأن تحديد المعلومات المضللة، كان 1 من كل 5 فقط ـ أي 22% منهم ـ قادرًا على التعرّف بشكل صحيح ودون أخطاء على الإشارات التي تدلّ على المنشور الصادق.

وفيما يخص الأطفال بين 12 و17 عامًا، فإن 74% منهم كانوا واثقين من قدرتهم، غير أن 11% منهم فقط تمكنوا من التمييز بين الحقيقة والخيال.

إلى ذلك، وجدَت الدراسةُ أن 30% من مستخدمي الإنترنت البالغين في المملكة المتحدة غير متأكدين أو لا يفكرون حتى في مصداقية ما يرونه على الإنترنت، في حين أن 6% منهم ـ أي ما يوازي 1 من كل 20 مستخدم للإنترنت ـ يصدقون كل ما يقعون عليه.

ونبهت "أوفكوم" إلى أهمية امتلاك المهارات الأساسية والقدرة على تمييز المعلومات، التي قد تكون خاطئة أو متحيزة، أمام حجم المعلومات الهائل المتاح على الإنترنت.

وللتمييز بين ما هو حقيقي وما هو عكس ذلك، قدّمت نصائح حول ما يجب مراعاته، لا سيما من حيث التحقق من المصدر، فضلًا عن التفكير في دوافع المرء التي تقف وراء رغبته في تصديق ما يراه.

كما دعت ميلاني دوز، الرئيسة التنفيذية لأوفكوم، شركات التكنولوجيا إلى إعطاء الأولوية للتخلص من المعلومات المضلّلة والضارة.

لِمَ تُصدق الأخبار الكاذبة؟

وكشفت دراسة علمية لباحثين أميركيين أن الأخبار الزائفة تنتشر بوتيرة أسرع من الأخبار الحقيقية، وأن للعامل البشري الدور الأهم في انتشارها وإكمال ما بدأته روبوتات الإنترنت.

وبعيدًا عن الأشخاص الذين يتعمدون نشر الخبر مع علمهم بزيفه لأسباب ربحية أو سياسية أو لهدف عن سابق إصرار وتخطيط، تثبت الدراسات أن غالبية ناشري الخبر هم الأشخاص الذين لم يتحققوا من صدقيته، ولا يملكون القدرة على تمييز الخبر الحقيقي من المفبرك.

ويعزو باحثون ذلك إلى أسباب عدّة، منها عدم امتلاك هؤلاء الثقافة اللازمة، واستجابة عقلانية تقود الفرد في بادئ الأمر إلى تصديق ما يسمعه لا سيما إن سمعه مرات عدة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close