الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

دراسة تؤكد انتقال كورونا من الإنسان إلى القطط الأليفة

دراسة تؤكد انتقال كورونا من الإنسان إلى القطط الأليفة

Changed

الهرر وكورونا
طفلة تحمل قطة في مطار "فنوكوفو" الدولي (غيتي)
أثارت النتائج مخاوف بتوسع الجائحة القاتلة بطرق جديدة، على الرغم من عدم وجود أدلة حتى الآن على انتقال الفيروس من القطط إلى الإنسان.

أكّد كبار العلماء في جامعة "غلاسكو" صحة حالتين معروفتين لانتقال كوفيد-19 من إنسان إلى قطة، حيث ماتت هرّة منهما بعد إصابتها بالفيروس.

وأثارت النتائج التي نُشرت الخميس في مجلة "فيتيريناري ريكورد" للطب البيطري، مخاوف بشأن فرص توسع الجائحة القاتلة بطرق جديدة، في وقت يتضاءل خطر انتقال العدوى من شخص إلى آخر، وفقًا للأستاذة مارغريت هوزي، خبيرة الفيروسات في جامعة "غلاسكو" الاسكتلندية.

ولكن لا يوجد حاليًا أي دليل قاطع على أن القطط أو الكلاب أو الحيوانات الأخرى بشكل عام تنقل المرض إلى البشر، ولا يُعرف ما إذا كانت الحيوانات الأليفة المصابة يمكنها نقل الفيروس إلى أصحابها من البشر.

الدراسة

عمل الباحثون بالشراكة مع خدمة التشخيص البيطري (VDS) في كلية الطب البيطري في الجامعة، واكتشفوا حالتين لانتقال فيروس كورونا إلى القطط كجزء من برنامج فحص خاص بالقطط في المملكة المتحدة.

وكانت هرتين من سلالتين مختلفتين تعيشان في منازل منفصلة، وظهرت عليهما أعراض تنفسية مختلفة تراوحت بين الخفيفة والشديدة.

ويعتقد الباحثون أن الهرتيْن أصيبتا من قبل أصحابهما، الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا قبل أن تمرضا.

وظهرت على القطة الأولى البالغة من العمر أربعة أشهر أعراض متوافقة مع عدوى كوفيد في نهاية مارس 2020، وعلى الرغم من عدم إخضاعها لفحص الكشف عن الفيروس، تم نقل القط الصغير إلى مركز طب بيطري، حيث شخّص بصعوبات في التنفس في أبريل 2020، لكن حالته تدهورت ما اضطر الأطباء إلى قتله.

وكشفت عينات الرئة بعد الوفاة عن تلف يتوافق مع الالتهاب الرئوي الفيروسي، واعتبر ذلك دليلًا قاطعًا على عدوى كورونا.

أما القطة الثانية فتبلغ من العمر ست سنوات حين ثبتت إصابة أحد أصحابها بفيروس كورونا، وتم نقلها إلى الطبيب البيطري وهي تعاني من إفرازات في الأنف والتهاب الملتحمة، لكن أعراضها ظلت خفيفة. وتعافت القطة فيما بعد.

وتم تأكيد الإصابة بـكوفيد-19 من خلال مسح خاص لاختبار مسببات الأمراض الروتينية عند الحيوانات.

هل تنقل القطط كوفيد-19 إلى البشر؟

حتّى اللحظة لا يمكن اعتماد هذه الدراسة على أنها دليل قاطع على انتقال العدوى من القطط إلى إنسان، أو أن القطط أو الكلاب أو الحيوانات الأليفة الأخرى تتسبب في الإصابات البشرية.

وصرح البروفيسور جيمس وود، رئيس الطب البيطري في جامعة كامبريدج قائلا: "تستمر البيانات بشكل عام في الإشارة إلى أن القطط قد تصاب بالعدوى من قبل أصحابها إذا كان أصحابها مصابين بكورونا، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن القطط قد تنقلها إلى أصحابها".

ويبدو بالنسبة للعلماء أنه من المرجح أن تصاب القطط بالعدوى من مالكها، فيما لا دلائل حتى الآن على احتمال انتقال معاكس.

وقال جوناثان بول، أستاذ علم الفيروسات الجزيئي في جامعة نوتنغهام: "نعلم أن الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب يمكن أن تصاب بفيروس كورونا، لكن الأدلة تشير إلى أن الحيوانات لا تطور أعراض المرض".

ويضيف: "تنتج الحيوانات مستويات منخفضة جدًا من الفيروسات، ولهذا السبب لا نعتقد أنها تستطيع نقل الفيروس إلى البشر".

المصادر:
ستاندارد، جامعة غلاسكو

شارك القصة

تابع القراءة
Close