أحدثت دراسة جديدة من جامعة جنوب أستراليا ضجة، عقب إشارتها إلى إمكانية أن تكون السيليكا الموجودة في الرمل النقي فعالة في علاج البدانة.
وأظهرت الدراسة أن المركب الطبيعي، المُسمى السيليكا المسامية، بإمكانه أن يمنع امتصاص الدهون والكربوهيدرات في الجسم.
وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج، بعد أن فحص العلماء عيّنات متعددة من هذا المركب الطبيعي في ظل ظروف تحاكي بيئة الجهاز الهضمي، أثناء هضم وجبة غنية بالدهون وعالية الكربوهيدرات.
فوجدوا أن جزيئات السيليكا المسامية، التي يتراوح عرض مسامها بين 6 و10 نانومترات، امتصت كميات كبيرة من الإنزيمات الهاضمة والدهون والسكريات داخل الجهاز الهضمي.
والدراسة، التي لم تُجر بعد على الحيوانات والإنسان، ستحدث ثورة علاجية للبدانة إذا أظهرت التجارب البشرية أنها علاج آمن للبدانة.
وتتمثل الخطوات التالية في التحقق من صحة نتائجها بنماذج حيوانية للسمنة، حتى يتمكن العلماء من تحديد أي اختلافات للظروف المثلى لمكافحة السمنة.
"سيليكون على شكل بلورات"
وتشير مستشارة الأغذية العلاجية والحميات ربى العباسي، إلى أن السيليكا هي المادة المكونة للرمال، وهي عبارة عن عنصر السيليكون على شكل بلورات موجودة في الرمل.
وتلفت في حديثها إلى "العربي" من عمان، إلى أن العلماء توصلوا إلى استخلاص جزء من الرمل يسمى السيليكا المسامية، أي ذات مسامات صغيرة جدًا، حيث تستطيع امتصاص الدهون والكربوهيدرات.
وتوضح أن الأمر بدأ على شكل فرضية، ولا يمكن المراهنة على نجاحها إلا بعد تجربتها على الإنسان، وإدخالها إلى مجموعات ومتابعتها لمدة خمس سنوات على الأقل.
وتؤكد أن الرمل المشار إليه هو ذاك المعالج بما يجعل كمية المواد الملوثة أو ما قد يتسرب ويؤثر على الأجهزة مثل الهضمي أو العصبي مدروسة ومحسوبة، وليس ذاك الموجود على الشواطئ أو في المنتزهات.