أجابت دراسة جديدة أجرتها إمبريال كولدج في لندن، على أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا منذ انتشار فيروس كورونا، ويتعلّق بالمدة الزمنية التي يستمر فيها نقل العدوى.
وبحسب النتائج التي توصلت إليها، فإن معظم المصابين بكوفيد-19 يمكنهم نقل العدوى لغيرهم لمدة تتراوح بين 5 و7 أيام منذ بدء ظهور الأعراض عليهم.
وفي التفاصيل، فقد وجدت الأبحاث التي أُجريت ضمن هذه الدراسة أن ثلثَي المشاركين يظلّون معديين بعد 5 أيام من ظهور الأعراض، وربعهم بعد 7 أيام.
"يجب عزلهم"
يأتي ذلك فيما كان بحث آخر قد خلص إلى أن معظم المصابين بالمتحوّر أوميكرون لم يدركوا حتى أنهم مصابون بالفيروس.
ويفيد القائمون على دراسة "إمبريال كولدج" بأنها الأولى لتقييم المدة التي تستمر فيها إمكانية نقل العدوى باستخدام أدلة واقعية، حيث يمكن لنتائجها أن تقدّم إرشادات حول كيفية إنهاء العزل الذاتي بأمان.
ونبّهوا من أنه في حال كانت نتيجة اختبار كورونا إيجابية أو ظهرت على الشخص أعراض بعد الاتصال بشخص مصاب، فيجب عليه البقاء في المنزل وتقليل اتصاله بالآخرين بكل الأحوال.
وفي هذا الصدد، لفتت المشاركة في الدراسة سيران هاكي، من المعهد الوطني للقلب والرئة التابع لإمبريال كوليدج، إلى أنه لم يعد هناك شرط قانوني للعزل الذاتي، إذا كانت نتيجة اختبار كورونا إيجابية. لكن معظم المرضى يجب عزلهم إلى أن يصبحوا غير معديين".
"أوميكرون لقاح مجاني"
إلى ذلك، يعرب الاستشاري في تشخيص الأمراض النسيجية والفيروسية الدكتور حسام أبو فرسخ، عن اعتقاده بأن وباء كوفيد-19 انتهى في شهر أبريل/ نيسان الماضي، معتبرًا أن ما نشهده هو التهابات طبيعية تحدث منذ ما قبل انتشار الوباء.
ويقول في حديثه إلى "العربي" من عمان: إن كثيرًا من الدول ألغت أي إجراءات حقيقية لكورونا، لافتًا إلى أن العالم كله بات يدرك أن كوفيد-19 كوباء أصبح خلفنا.
ويضيف أن الالتهابات تحصل، وهي كانت تحصل قبله وستحصل من بعده، مشيرًا إلى أن الأمور أصبحت طبيعية باعتراف معظم دول العالم، بعدما كان كوفيد وباء خطيرًا يقتل الناس ويسبب لهم المشاكل.