أحيت محكمة استئناف أميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا أمس الثلاثاء، من جديد، دعوى قضائية ضد أسترازينيكا وفايزر وشركات أخرى، بسبب مزاعم تشير إلى أن عقودها مع وزارة الصحة العراقية ساعدت في تمويل الإرهاب الذي قتل أميركيين خلال الحرب في العراق.
ويقول المدعون إن جماعة جيش المهدي المدعومة من جماعة حزب الله اللبنانية، كانت تسيطر على وزارة الصحة العراقية وأن المدعى عليهم، وهم 21 شركة أميركية وأوروبية للإمدادات والمعدات الطبية، قدموا رشاوى للحصول على عقود إمدادات طبية، بينما نفت الشركات ارتكاب أي مخالفات.
وقال ممثلون عن الشركات الخمس، أسترازينيكا وجي.إي. هيلث كير الأميركية القابضة وجونسون آند جونسون وفايزر وهوفمان لا روش، في بيان مشترك: "ستظهر الإجراءات الإضافية عدم مسؤولية الشركات بأي حال من الأحوال".
“U.S. court revives lawsuit against Pfizer, others on Iraq terrorism funding claims”: Mike Scarcella of Reuters has this report on a ruling that the U.S. Court of Appeals for the D.C. Circuit issued today. https://t.co/yVvNbWhOl8
— Howard Bashman (@howappealing) January 5, 2022
ورفع الدعوى القضائية هذه أفراد عائلات ضحايا الهجمات في العراق من قبل جماعة جيش المهدي، وهي جماعة مسلحة كانت تتبع للتيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر قبل أن يعلن حله وتشكيل سرايا السلام. وكان قاض اتحادي قد رفض هذه الدعوى عام 2020.
ولم يصدر بعد أي تعليق من المحامي كانون شانموجام الذي تولى الدفاع أمام محكمة الاستئناف نيابة عن الشركات، كذلك لم يعلق محامي أفراد الأسر، جوشوا برانسون، حتى الآن.
من جانبهم، لفت محامو الشركات لمحكمة الاستئناف إلى أنهم قدموا للحكومة العراقية "علاجات منقذة للحياة من مرض سرطان الثدي وحقن (لمرضى) الهيموفيليا وأجهزة الموجات فوق الصوتية ورسم القلب وغيرها من المعدات الطبية"، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والذي أطاح بالرئيس صدام حسين عام 2003.
واعتبر شانموجام في المحكمة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن الحكم ضد الشركات "سيكون له تأثير مخيف بشدة على استعداد الشركات والمنظمات غير الحكومية للقيام بأنشطة أساسية، في كثير من الأحيان بناءً على طلب الحكومة، في المناطق التي تشهد اضطرابًا".