الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

دفع حياته ثمنًا في انتظار "البنزين".. شاب لبناني ضحية "طوابير الذلّ"

دفع حياته ثمنًا في انتظار "البنزين".. شاب لبناني ضحية "طوابير الذلّ"

Changed

الشاب اللبناني الراحل محمود دلباني (تويتر)
الشاب اللبناني الراحل محمود دلباني (تويتر)
أثارت الحادثة المؤلمة سخطًا بين الناشطين الذين عبروا عن حزنهم وغضبهم لوفاة دلباني فقط لأنه مواطن لبناني أجبر على الانتظار في طابور طويل لتعبئة سيارته بالوقود.

دفع الشاب اللبناني محمود دلباني حياته ثمنًا لـ"طوابير الذلّ"، كما يصفها اللبنانيون، بعدما كان ينتظر دوره أمام إحدى محطات الوقود، حين اصطدمت شاحنة بالسيارات الواقفة.

وبحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية، فقد توفي دلباني وأصيب آخر بجروح بالغة، نتيجة اصطدام شاحنة فجر اليوم السبت بعدد من السيارات المتوقفة على إحدى محطات الوقود، في منطقة الدامور، على الأوتوستراد بين العاصمة بيروت وجنوب لبنان.

وأفادت "غرفة التحكم المروري" التابعة لقوى الأمن الداخلي، عبر حسابها في "تويتر"، بأنّ الحادث وقع عند الساعة 2:30 فجرًا، حيث "حصل اصطدام شاحنة بعدد من السيارات على أوتوستراد الناعمة باتجاه بيروت عند محطة كورال نتج عنه قتيل و3 جرحى".

وأثارت هذه الحادثة المؤلمة سخطًا كبيرًا بين النشطاء اللبنانيين، الذين عبروا عن حزنهم وغضبهم على حدّ سواء لوفاة دلباني فقط لأنه مواطن لبناني أجبر على الانتظار في طابور طويل فجرًا ليتمكن من تعبئة سيارته بالوقود.

ويعاني لبنان منذ أشهر شحًا في الوقود، ما تسبب في إغلاق معظم المحطات، فيما تشهد البقية طوابير انتظار طويلة، أصبحت تعرف بين المواطنين باسم "طوابير الذلّ".

ويشكو اللبنانيون من الحالة الصعبة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشونها بسبب الأزمة الاقتصادية التي فاقمتها الأزمة السياسية، في ظل استمرار عرقلة تشكيل حكومة جديدة، وأصبح شباب لبنان يدفعون فاتورة الأزمات بأرواحهم مثل محمود دلباني.

وفي حادثة مشابهة، فُجع لبنان، بشهر يونيو/حزيران، بوفاة سيدة وبناتها في حادث سير مأساوي وقع على طريق سريع جنوبي العاصمة بيروت، فيما كانت العائلة تتجه إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لاستقبال الوالد المغترب.

وقالت تقارير صحافية محلية إن العائلة التي كانت تتجه لاستقبال الوالد من المطار، عانت من البحث عن مادة البنزين للسيارة، في ظل انقطاع هذه المادة من المحطات في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close