الخميس 2 مايو / مايو 2024

دور إيراني في أفغانستان.. عين على الحدود وتحولات في العلاقات مع طالبان

دور إيراني في أفغانستان.. عين على الحدود وتحولات في العلاقات مع طالبان

Changed

يمتد بين إيران وأفغانستان شريط حدودي يصل طوله إلى 950 كلم، وهو يشكل بحسب طهران "صداعًا أمنيًا" دفعها لتعزيز حضور قواتها.

عقد ممثلون عن حكومة كابل وحركة طالبان اجتماعًا حواريًا في طهران، بمقر وزارة الخارجية، في وقت أعلن فيه مسؤولون أفغان شن الحركة أول هجوم على عاصمة ولاية في شمال غرب أفغانستان.

ويمتد بين إيران وأفغانستان شريط حدودي يصل طوله إلى 950 كلم، وهو يشكل بحسب طهران "صداعًا أمنيًا" دفعها لتعزيز حضور قواتها. 

ويرى الباحث في الشأن الإيراني حكم أمهز فهمي، في حديث إلى "العربي"، أن لدى إيران قوة لضمان تنفيذ أي اتفاق بين الطرفين بحكم الجيرة.

من جهته، يؤكد الباحث في الشأن الإيراني هادي محمد، أن الحكومة الأفغانية، كما طالبان، ترى أهمية كبيرة لإيران في أفغانستان، وبأن كل منهما إذا أراد أن يتمتع حكمه باستقرار وهدوء، فعليه أن يوثق العلاقات مع طهران.

مصالح إيران

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد دعت المواطنين للالتحاق بالجيش لمواجهة تمدد حركة طالبان.

في هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري أن "بعض التيارات في حركة طالبان تعتبر أن السيطرة على العاصمة كابل باتت مسألة وقت لا أكثر، كما أن الحركة نفسها تشهد حوارًا داخليًا حول الشكل السياسي الذي تريد الظهور به وأهمية اختلافه عن الوجه المتشدد الذي عرفت به سابقًا".

ويؤكد البراري، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن إيران لها "مصلحة كبيرة في تبني الحوار الأفغاني"، حيث شكلت القوات الأميركية الموجودة هناك "مصدر قلق حقيقي" لها، كما أنها استقبلت آلاف اللاجئين الأفغان، وهي معنية بإعادتهم.

ويعتقد البراري أن العلاقة بين إيران وطالبان تبدلت منذ اجتياح القوات الأميركية لأفغانستان عام 2001، إذ تحول الصدام بين الطرفين، والذي وصل حد تهديد طهران باجتياح جزء من جارتها لمحاربة طالبان، إلى تسوية على قاعدة "عدو عدوي هو صديقي". 

ويرى البراري أن طالبان تدرك تمامًا "أهمية الدور الإيراني"، مشيرًا إلى أن طهران تجيد استخدام تلك العلاقة في المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنها على يقين أن الأخيرة معنية أولًا بإخراج قواتها من أفغانستان

الموقف الروسي

وفي سياق التطورات في أفغانستان، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تراقب عن كثب ما يحدث، على خلفية انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي، مؤكدًا استعداد موسكو استعمال قاعدة بلاده العسكرية في طاجيكستان لضمان أمن جيرانها.

ويعتقد البراري أن هناك هدفًا مشتركًا بين روسيا والولايات المتحدة في أفغانستان، يصب في اتجاه منع تحوّل البلد إلى قاعدة للعمليات الخارجية، وهذا ما حرصت عليه واشنطن من خلال اتفاق الدوحة مع طالبان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close