الخميس 2 مايو / مايو 2024

رئيسي رئيسًا لإيران.. محاربة الفساد والالتزام بمبادئ الثورة من الأولويات

رئيسي رئيسًا لإيران.. محاربة الفساد والالتزام بمبادئ الثورة من الأولويات

Changed

يخلف رئيسي المعتدل حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (وكالة ايرنا)
يخلف رئيسي المعتدل حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (وكالة إيرنا)
بحسب الدستور الإيراني وقانون انتخابات الرئاسة الإيرانية، تبدأ ولاية الرئيس الجديد من لحظة تسليمه رسالة المصادقة على النتائج من قبل خامنئي.

أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، تنصيب المحافظ إبراهيم رئيسي رئيسًا جديدًا للجمهورية في إيران، بعد فوزه بانتخابات يونيو/ حزيران، ليبدأ عهدًا سيواجه فيه تحديات أزمة اقتصادية وتجاذبًا مع الغرب، لا سيما بشأن العقوبات الأميركية والمباحثات النووية.

وفي خطاب تلاه في مجمع الهيئات المرتبطة بمكتب المرشد وسط طهران، حيث تقام مراسم التنصيب، شّدد رئيسي على أن تحسين الظروف الاقتصادية لبلاده لن يرتبط "بإرادة الأجانب".

وقال: "نسعى بالطبع الى رفع الحظر الجائر، لكننا لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب".

وفي مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر، تلا مدير مكتب المرشد محمدي كلبايكاني نص مرسوم "حكم رئاسة الجمهورية"، وجاء فيه: "بناء على خيار الشعب، أنصّب الرجل الحكيم السيد إبراهيم رئيسي رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ويخلف رئيسي المعتدل حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (اعتبارًا من 2013)، وشهد عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كانت أبرز محطاتها إبرام اتفاق فيينا 2015 بشأن البرنامج النووي مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، وألمانيا).

بحسب الدستور الإيراني وقانون انتخابات الرئاسة الإيرانية، تبدأ ولاية الرئيس الجديد من لحظة تسليمه رسالة المصادقة على النتائج من قبل خامنئي.

سفرة المواطن

ورأى رئيسي، خلال تنصيبه رئيسًا لإيران، أن رسالة الانتخابات الأخيرة هي "ضرورة محاربة الفساد والالتزام بثوابت الثورة وتحسين الأوضاع الاقتصادية".

وأكد رئيسي "أننا سنواجه العقوبات ونعمل على رفعها، إلا أنه بكل تأكيد لن تكون سفرة المواطن مربوطة بأي شيء آخر، ولن نعلق عمل الحكومة على ذلك".

وقال: سيكون العنوان الرئيسي لعمل حكومتي هو "تغيير الأوضاع الحالية القائمة في البلاد"، وسيتحقق ذلك من خلال برنامج "تغيير" يعتمد على "بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية".

وشهدت انتخابات يونيو نسبة مشاركة كانت الأدنى في اقتراع رئاسي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.

والخميس، سيؤدي رئيسي (60 عامًا) اليمين الدستورية أمام البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.

نحو الديمقراطية

من جهته، اعتبر خامنئي أن الانتخابات مثلت "تجسيدًا لسيادة الشعب، وقطعنا خطوات مهمة نحو الديمقراطية".

ولفت إلى أن تأكيد إبراهيم رئيسي على "ثوابت الثورة أمر جيد"، كما "أوصيه بالثبات على ذلك، وهي ثوابت واضحة كالعدالة وغيرها".

وتوجه إلى رئيسي قائلًا: "أدعوك للالتزام بشعارك المتمثل في الحكومة الشعبية وأن تكون بين أبناء الشعب، لكن دون فقدان الصلات مع النخبة".

وشدد خامنئي على ضرورة إجراء "حوار صادق مع الشعب الإيراني"، وتحديد الحلول والبرامج وتقديم المساعدات له.

وأضاف: "أعداؤنا اليوم يشنون حربًا نفسية على مواطني البلاد، والحرب الإعلامية أضحت أكبر من تحركاتهم الأمنية".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close