التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الإثنين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وذلك خلال زيارة يجريها إلى الإمارات تزامنًا مع مرور 6 أشهر، على وجوده في رئاسة الحكومة، وتتويجًا لتطبيع العلاقات التي جرى العام الماضي.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عن تطلعه إلى أن تسهم زيارة بينيت، "في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات.
"مسارات التعاون الثنائي"
وأضافت الوكالة، أن ولي عهد أبوظبي بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية".
وكان بينيت قد قال للصحفيين قبيل مغادرته تل أبيب، مساء الأحد: "تهدف الزيارة إلى تعميق التعاون بين البلدين في شتى المجالات؛ العلاقات بيننا ممتازة ومتفرعة، وعلينا مواصلة رعايتها وتعزيزها وبناء السلام الدافئ بين الشعبين".
ولكنّ صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية قالت: "مع ذلك، تنظر كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى إيران النووية على أنها تهديد كبير، ومن المرجح أن يبرز الموضوع أيضًا".
وأضافت: "تأتي زيارة بينيت في الوقت الذي تواصل فيه القوى العالمية مفاوضاتها في فيينا مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتخشى إسرائيل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات، دون أن تُجبر طهران على تقديم تنازلات كبيرة".
وتابعت: "في غضون ذلك، اتخذت أبو ظبي خطوات لتحسين العلاقات مع جارتها إيران، بما في ذلك دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الإمارات واللقاء مع محمد بن زايد، بعد أن التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، الأسبوع الماضي برئيسي في طهران".
"الحدث التاريخي"
وبدأ منذ أمس الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي طبعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب العام الماضي، ووصفت الحكومة الإسرائيلية وصول بينيت إلى الإمارات بـ"الحدث التاريخي".
واستقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رئيس الوزراء الإسرائيلي في مطار أبوظبي، باستعراض حرس الشرف ورفع أعلام الإمارات وإسرائيل، وفق الحكومة الإسرائيلية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استقبلت في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وزيري خارجية إسرائيل والإمارات، وسط عزم واشنطن دعم عملية تطبيع الدول العربية مع إسرائيل التي "وعدت" واشنطن بتشجيعها "بشكل نشط" لدى دول أخرى في الشرق الأوسط.
وعيّنت إسرائيل في يوليو/ تموز 2021، الخبير الاقتصادي أمير حايك، سفيرًا لتل أبيب لدى أبو ظبي، وهو أول سفير لإسرائيل بالإمارات بعد توقيع اتفاق السلام بين البلدين منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، وفق قناة "كان" العبرية الرسمية.