توعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، بالرد على "أي" تجاوز للقوات الروسية للحدود الأوكرانية، وذلك بعدما أثار الرئيس جو بايدن انتقادات بقوله إنّ توغلًا "محدودًا" يمكن أن يستدعي ردًا أقل.
جاء حديث الوزير الأميركي في وقت ندد فيه الكرملين بتصريحات الرئيس جو بايدن واعتبر أنها "لا تسهم في تهدئة التوتر الحالي، بل قد تسهم في زعزعة الوضع".
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس ألا وجود لما يسمى "توغلات محدودة"، وقال عبر تويتر: "نريد أن نذكّر القوى العظمى بألا وجود لتوغلات محدودة ودول صغيرة، تمامًا كما لا وجود لضحايا محدودين وحزن قليل جرّاء خسارة أحباء".
"كارثة للعالم"
وقال وزير الخارجية الأميركي في تصريحات للصحافيين في برلين: "كنا واضحين جدًا طوال الوقت، إذا تحركت أي قوات عسكرية روسية عبر الحدود الأوكرانية وارتكبت أعمالًا عدوانية جديدة ضد أوكرانيا، فإنها ستُقابل برد سريع وشديد من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا بلهجة حازمة من مغبة أي عمل عسكري في أوكرانيا وذلك قبيل انضمامه إلى المحادثات بين الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في برلين بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال جونسون لصحافيين: "لا شك في أنه إذا قامت روسيا بأي شكل من أشكال التوغل، بأي حجم كان، أعتقد بأنه سيشكل كارثة، ليس فقط لأوكرانيا إنما لروسيا، وسيمثل كارثة للعالم".
وأضاف أن بريطانيا تدعم "بثبات" سيادة أوكرانيا في حين يفترض أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف غدًا الجمعة في جنيف.
ويأتي كلام بوريس جونسون بعد تصريحات الرئيس الأميركي بشأن احتمال تنفيذ روسيا "توغل بسيط" في أوكرانيا.
وكان البيت الأبيض "أوضح" هذه التصريحات بالتأكيد على أن أي عبور للحدود من قبل القوات الروسية سيفضي إلى "استجابة سريعة وقاسية وموحدة من الولايات المتحدة وحلفائها" كما قالت المتحدثة باسمه.
"خفض التصعيد"
بدوره، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نشر الخميس أنّ ضمان أمن القارة الأوروبية مستحيل من دون استعادة "سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا".
وتدور مفاوضات بين الغرب الداعم لأوكرانيا وموسكو من أجل حل الأزمة، لم تثمر عن شيء حتى الآن.
وعبر زيلينسكي عن أمله في "خفض التصعيد". وقال: "آمل في أن تؤدي جهودنا المشتركة ومحادثاتنا مع الاتحاد الروسي إلى خفض التصعيد على الحدود مع أوكرانيا، والى ضمانات روسية من أجل السلام في دونباس".
ونشرت روسيا الآلاف من جنودها على الحدود مع أوكرانيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودونباس في شرق أوكرانيا في 2014. ويدور نزاع منذ ذلك الحين في المنطقة بين السلطات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا يحظون بدعم روسي مالي وعسكري.