Skip to main content

رد غير مباشر على إسرائيل.. أنقرة: تركيا بلد آمن

الثلاثاء 14 يونيو 2022

أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا "بلد آمن"، في رد غير مباشر على السلطات الإسرائيلية التي دعت رعاياها إلى مغادرة إسطنبول تجنبًا لتعرضهم لعمليات انتقامية من قبل إيران ردًا على حادثة اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي قبل 24 يومًا.

وأضاف بيان صادر عن الخارجية التركية: "أصدرت بعض الدول تحذيرات لمواطنيها في تركيا، لكننا بلد آمن وتواصل محاربة الإرهاب داخل وخارج حدودها".

واعتبرت أنقرة أن الدعوات إلى مغادرة تركيا تتعلق بـ"التطورات الدولية"، ولفتت إلى أن "الجهات المعنية تتخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة في إطار آليات التعاون لمكافحة الإرهاب".

ولطالما كانت تركيا وجهة شهيرة لقضاء العطلات بالنسبة للإسرائيليين، بما في ذلك على مدى أكثر من عقد من الانقسام الدبلوماسي بين البلدين قبل أن تتحسن العلاقات عقب استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 9 مارس/ آذار الماضي، نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، بمراسم رسمية في العاصمة أنقرة.

وحث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، أمس الإثنين المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في تركيا على العودة "في أقرب وقت ممكن" على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين.

وشكر لابيد الحكومة التركية على "جهودها لحماية أرواح الإسرائيليين"، على حدّ وصفه. كما وجّه رسالة للإيرانيين قال فيها: "كل من يتسببون بالأذى للإسرائيليين سيدفعون الثمن وسوف نطاردهم في كل مكان".

اعتقال "عملاء" للحرس الثوري الإيراني

في غضون ذلك، أبلغ مسؤول أمني إسرائيلي رويترز بأن أنقرة اعتقلت عددًا ممن يشتبه بأنهم "عملاء" للحرس الثوري الإيراني.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن عملاء إيرانيين خططوا لخطف إسرائيليين في تركيا قبل شهر. وتم إحباط المؤامرة بعد أن نبهت إسرائيل أنقرة بشأن التهديد.

وعقب مقتل خدائي، توعّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إسرائيل بـ"الانتقام" له منها.

ولقي خدائي، حتفه عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه أثناء محاولته النزول من سيارته أمام منزله في العاصمة طهران في نارية في 22 مايو/ أيار 2022.

وفي الأيام القليلة الماضية، ارتفعت نبرة التهديد بين إيران وإسرائيل بشكل واسع مع تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018، والجارية في فيينا منذ سنة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة