الجمعة 17 مايو / مايو 2024

اغتيال صياد خدائي.. إيران تتوعد بالانتقام وإسرائيل ترفع حالة "التأهب"

اغتيال صياد خدائي.. إيران تتوعد بالانتقام وإسرائيل ترفع حالة "التأهب"

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" عن السجال المتواصل بين إسرائيل وإيران والنشاط العسكري السري للأخيرة (الصورة: رويترز)
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن اغتيال الضابط صياد خدائي "تم من قبل إسرائيليين"، متوعّدًا بـ"الانتقام".

رفعت إسرائيل حالة "التأهّب الأمني"، كما أعلنت تعزيز أنظمة الدفاع الجوي والقبة الحديدية خوفًا من رد إيراني على اغتيال الضابط صياد خدائي.

جاء ذلك في وقت كرّرت إيران توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى إسرائيل بالوقوف وراء الجريمة، حيث أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن اغتيال خدائي تم من قبل إسرائيليين، متوعّدًا بـ"الانتقام".

وكان "التصعيد الكلامي" بين إسرائيل وإيران بلغ ذروته في الأيام القليلة الماضية، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس الأحد، إن ما سمّاه بـ"عصر الحصانة الإيرانية" قد ولى، محذرًا من أن طهران ستدفع ثمن إرسال من سمّاهم "الإرهابيين" وتمويلهم وتسليحهم.

"سرية" النشاط العسكري الإيراني

في غضون ذلك، تتواصل "الحرب النفسية" بين الجانبين، حيث كشفت وسائل إعلام حكومية إيرانية، عن قاعدة عسكرية سرية لطائرات مسيرة في جبال زاغروس.

وتضمّ القاعدة 100 طائرة مسيرة، بعضها مزوّد بنسخ محلية الصنع لصواريخ أميركية المنشأ.

ووفقًا للتلفزيون الرسمي، فإنّ التكتم على الموقع بلغ حدّ أنّ المراسل الذي صوّره وصل إليه معصوب العينين في رحلة جوية دامت 45 دقيقة غربي البلاد.

ويرى كثيرون أنّ سرية بعض النشاط العسكري الإيراني لها دواعيها، فاستهداف مواقع حساسة أو شخصيات ذات أهمية عسكرية أو نووية لم يتوقف، وإسرائيل متهمة في جلّ العمليات أو كلها.

ويأتي هذا التصعيد بعد مساعٍ دبلوماسية بذلتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة الحياة إلى الاتفاق النووي لم تكلل بالنجاح، بل وصل الأمر إلى القول إنّ الفرصة باتت قليلة جدًا، خصوصًا بعد أن أبقت واشنطن اسم الحرس الثوري في لائحة الإرهاب الأميركية.

"سباق تسليحي" على مستوى المنطقة

ويشير الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي إلى أنّ طهران تزيح بين الفينة والأخرى الستار عن صناعاتها العسكرية كمرحلة استكمالية لجهوزيتها العالية على كل المستويات إن على المستوى الصناعي أو على مستوى المناورات التي تقوم بها القوات المسلحة بما فيها الحرس الثوري.

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من طهران، أنّ "هذه العملية التي حضرها رئيس الجيش ورئيس الأركان كانت عملية نوعية"، شارحًا أنّها المرة الأولى التي يكشف فيها الجيش الإيراني، لا الحرس الثوري، كما درجت العادة عن إحدى قواعده العسكرية السرية.

ويلفت إلى أنّ القاعدة التي كشف عنها الجيش تتمتع بخصوصيات فنية عالية، كما يشدّد على أهمية إطلاق هذه المسيرات التي تتمتع كذلك بتقنية عالية.

وفيما يتحدّث أفقهي عن "سباق تسليحي على مستوى المنطقة وليس على مستوى إيران فقط"، يشير إلى أنّه "ليس كل شيء مكشوفًا لإسرائيل كما أنّ كلّ شيء ليس مكشوفًا لنا في الداخل الفلسطيني المحتل".

ويذكّر بأنّه "إذا أراد العدو القيام بأي مغامرة ثمة أهداف مرصودة من جانب إيران"، مضيفًا: "الحرب سجال وكل يستعرض عضلاته".

ويستخفّ بتصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية الأخير، متسائلًا: "متى منحتنا إسرائيل حصانة حتى ينتهي هذا العصر؟". ويشدّد على أنّ "ما يقوم به نفتالي بينيت هو هروب إلى الأمام لأنه يعرف أنّ هناك شيئًا يحضَّر له، وهو تجاوز كل الخطوط الحمراء فيما يتعلق بقدسية المسجد الأقصى وقبل ذلك قتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة واستهتاره بجنازتها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close