قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لن يتحسن إلا بحل العقد السياسية التي تمر بها البلاد.
وأكد الطبوبي، أن الاستقرار السياسي لا يمكن تحقيقه إلا عبر التوازن والفصل بين السلطات.
وقال مراسل "العربي" من تونس خليل الكلاعي، إن كلام الطبوبي منسجم تمامًا مع سائر تصريحاته خلال المؤتمرات الجهوية لاتحاد الشغل.
وتوصل صندوق النقد الدولي مع تونس إلى اتفاق على إقراضها 1.9 مليار دولار لسد العجز في الموازنة، ويأتي ذلك في ظل أزمة سياسية تعيشها تونس منذ عام، حينما فرض الرئيس قيس سعيّد إجراءات استثنائية سيطر بموجبها على السلطة، وعدها معارضوه "انقلابًا دستوريًا".
رسائل سياسية
وأضاف المراسل، أن متابعين اعتبروا أن الاتحاد خفض سقف مواقفه من الحكومة وذلك في الفترة التي شهدت تفاوضًا حول الزيادات في الأجور حول القطاع العام والوظيفة العمومية، وإثر توقيع هذا الاتفاق كانت هناك هدنة مع السلطة بالتزامن مع لقاء الطبوبي مع قيس سعيّد.
احتجاجات في العاصمة التونسية ضد قرارات الرئيس #قيس_سعيد 👇#تونس pic.twitter.com/bA0qVaWy5L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 15, 2022
واستدرك المراسل قائلًا: "لكن الآونة الأخيرة شهدت نوعًا من التصعيد الكلامي في علاقة الاتحاد مع الرئيس سعيّد، وخاصة أن الطبوبي وجه رسائل سياسية تحدث فيها عن السُلط وعن الرقابة على السلطة السياسية والحكومة، وهي أمور لم تدرج بالدستور الجديد.
ولفت المراسل، إلى أن "كلمة الطبوبي حملت دلالات ومغزى، حينما قال إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لن يتحسن إلا بحل العقد السياسية، وهذا يعني أن الحل بيد السلطة الحالية".