الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رسالة من ماكرون إلى أردوغان حول فنلندا والسويد.. ماذا تتضمن؟

رسالة من ماكرون إلى أردوغان حول فنلندا والسويد.. ماذا تتضمن؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تلقي الضوء على رسالة ماكرون إلى أردوغان بشأن فنلندا والسويد (الصورة: وسائل التواصل)
شدّد الرئيس الفرنسي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي على أهمية "احترام الخيار السيادي" لفنلندا والسويد والذي جاء ردًا على تحول في بيئتهما الأمنية.

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى احترام ما أسماه "الخيار السيادي" لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، متمنيًا التوصل سريعًا إلى "حل" لمعارضة تركيا.

وأشار قصر الإليزيه في ختام محادثة هاتفية استمرت ساعة بين الرئيسين الفرنسي والتركي إلى أن "رئيس الجمهورية (الفرنسية) شدد على أهمية احترام الخيار السيادي لهذين البلدين والذي نتج من عملية ديمقراطية وجاء ردًا على تحول في بيئتهما الأمنية".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون "تمنى أن تتواصل المحادثات لإيجاد حل سريع" للمعارضة التركية لطلبيْ الانضمام.

وقررت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأثارت تركيا تساؤلات بخصوص ضم فنلندا والسويد للحلف، مطالبة السويد بوقف دعمها للمسلحين الأكراد الذين تعتبرهم جماعة إرهابية، كما طالبت البلدين برفع الحظر على بعض مبيعات الأسلحة لتركيا.

"تركيا تستغل نقاط قوتها"

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ العلاقات الدولية في جماعة باريس خطار أبو دياب: إن الرئيس الفرنسي حثّ نظيره التركي على عدم الوقوف عقبة أمام انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، ولوّح بأن أي تسهيل من قبل تركيا سيعطيها إشارات إيجابية من قبل الاتحاد الأوروبي.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الفرنسية باريس أن تحسن العلاقات التركية الروسية ترك الأثر بأن أردوغان وإن كانت بلاده تنتمي إلى الناتو، إلا أنه يميل أيضًا إلى الاتجاه شرقًا، ما يقلق الغربيين ويزيد من حدة الانتقادات لتركيا.

ويلفت أبو دياب إلى وجود تناقضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول تركيا حيال ما يجري في شمال سوريا، ومطلب أردوغان بفرض منطقة آمنة.

ويشير إلى أن هناك انطباعًا بأن تركيا تنتهز كل الفرص ونقاط القوة التي لديها من أجل تحسين مواقعها، وذلك من خلال استغلالها للتحولات الجيوسياسية مع الحرب في أوكرانيا، ودورها في هذا الصراع، وإمكانياتها في البحر الأسود، ووضعها داخل الناتو كبلد يمكن أن يضع حق النقض "الفيتو" ضد انضمام أي دولة لحلف الأطلسي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close