الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

رغم "الانزعاج" من التوسع الاستيطاني.. غطاء واشنطن في مجلس الأمن مستمر

رغم "الانزعاج" من التوسع الاستيطاني.. غطاء واشنطن في مجلس الأمن مستمر

شارك القصة

تقرير حول الموقف الأميركي من قرار توسيع إسرائيل للنشاط الاستيطاني (الصورة: غيتي)
الخط
تبدي واشنطن انزعاجها من خطوات تل أبيب التصعيدية في بناء مستوطنات جديدة لكنها ترفض إدانتها على نحو رسمي.

عبّرت الولايات المتحدة عن امتعاضها من قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

ويقول البيت الأبيض إنه يعارض بشدة هذه الإجراءات ويصفها بالخطوة المقوضة لجهود السلام الممكنة في حل الدولتين.

لكن مع ذلك يبقى هذا الاستياء الأميركي في سياق الأقوال دون الأفعال.

ويقول نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "ما زلنا نركز على دعم الشروط اللازمة لتعزيز آفاق حل الدولتين المتفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن نؤمن أنه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع بشكل مستدام".

باتيل الذي أكد الاستمرار في التواصل مع جميع الأطراف، اعتبر أن تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "غير مفيد لدعم الشروط اللازمة للمضي قدمًا في المفاوضات من أجل حل الدولتين".

"تحت غطاء أميركي"

وعليه، ترفض واشنطن إدانة اسرائيل رسميًا على فعلها وتلّوح بطريقة غير مباشرة باستخدام نفوذها في أروقة المنظمة الأممية، بل وتقلل من فاعلية الجهود الدولية لكبح جماح تل أبيب التوسعي عبر مجلس الأمن. 

وإلاسرائيليون في المقابل لا يرون أي حرج في تأكيد رفضهم للموقف الأميركي لكن الخلاف هنا لا يفسد للود قضية، وهم يدركون حدود تلك المواقف ويعلمون أنهم تحت غطاء أميركي وفي مأمن من أمرهم في مجلس الأمن.

وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة غير قانونية ومع ذلك منحت حكومة نتنياهو تراخيص بأثر رجعي لتسع مواطن استيطيانة في الضفة الغربية وأعلنت عن بناء عدد كبير من المنازل الجديدة في مستوطنات قائمة.

كل ذلك في سياق سياسية استفزازية تمارسها إسرائيل منذ اليوم الأول على إقامتها. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close