أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليل الخميس الجمعة، أن الطائرات المقاتلة التي تطالب بها أوكرانيا لا يمكن "تحت أي ظرف" أن يتم "تسليمها في الأسابيع المقبلة"، مشيرًا إلى أنه يفضل أسلحة "أكثر فائدة" ويكون تسليمها بشكل "أسرع".
ورفعت الدول الغربية تعهداتها بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا هذا العام. ووعدت بتقديم مئات الدبابات والعربات المدرعة وأسلحة طويلة المدى.
وبعد قمة أوروبية بحضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحدث ماكرون عن مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا قائلًا: "لا أستبعد شيئًا على الإطلاق"، لكن هذا "لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم".
وطوال جولته الأوروبية يومي الأربعاء والخميس، أصرّ الرئيس الأوكراني على أن بلاده بحاجة إلى طائرات مقاتلة لإنهاء الحرب التي تقودها روسيا.
أولوية ماكرون
وقال زيلينسكي بعد اشتراكه، لأول مرة على الإطلاق، في جميع محادثات الزعماء السبعة والعشرين بالاتحاد الأوروبي ببروكسل: "إن قادة بالاتحاد الأوروبي أفادوا في قمة حضرها يوم الخميس، بأنهم مستعدون لتزويد كييف بطائرات لمساعدتها في محاربة الغزو الروسي".
ماكرون بدوره، أكد أن "نقاشه العميق جدًا والدقيق جدًا" مع زيلينسكي، يوم الأربعاء، في باريس قد أظهر أن الأولوية تتمثل في "القيام بكل شيء لمساعدة (أوكرانيا) على المقاومة في الأسابيع المقبلة".
وتابع ماكرون: "من الضروري أن يعطي الحلفاء الأفضلية للمعدات الأكثر فائدة" والتي يكون تسليمها في شكل "أسرع"، مشيرًا إلى أن مدافع قيصر ونظام الدفاع الجوي المتوسط المدى MAMBA المقدَّم من فرنسا يفي بهذه المعايير.
وتأتي تلك المواقف، مع مواصلة موسكو هجومها المكثف في الشرق، ونشرها عشرات آلاف الجنود الذين تم حشدهم حديثًا لساحة المعركة.
وتؤكد روسيا أنها قتلت أعدادًا كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة. بينما توقعت كييف أن توسع موسكو نطاق عملياتها مع تعرّض بلدات في الشمال الشرقي والجنوب للقصف.