الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

رغم تأكيده على المسار التفاوضي.. بوتين يتهم أوكرانيا بـ"المماطلة"

رغم تأكيده على المسار التفاوضي.. بوتين يتهم أوكرانيا بـ"المماطلة"

Changed

نافذة تلقي الضوء على حجم الدمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية (الصورة: تويتر)
أكد أمين عام الأمم المتحدة أن الأولوية الآن في أوكرانيا هي "لتحسين الأوضاع الإنسانية من خلال إيجاد مجموعة اتصال لتأمين ممرات آمنة وفعالة".

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الكرملين، أن بذور المشكلة في أوكرانيا التي تخوض بلاده حربًا ضدها منذ 62 يومًا دون توقف، ظهرت بعد "انقلاب عام 2014"، حسب قوله.

وقال الرئيس الروسي، الذي يرفض إلى الآن كل دعوات وقف إطلاق النار: إنّ "ميثاق الأمم المتحدة هو الأساس في العلاقات الدولية وليس قواعد وأوراق كتبها البعض خدمة لمصالحه".

وأشار إلى أن موسكو مستمرة في المسار الدبلوماسي والمفاوضات، لكنه اعتبر أن "الجانب الأوكراني مستمر بالاستفزازات والمماطلة"، على حد وصفه.

مقترح أممي لإجلاء المدنيين

بدوره، أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن قلقه بخصوص "انتهاكات حقوق الإنسان"، مؤكدًا على ضرورة القيام بتحقيق بهذا الخصوص.

وأشار غوتيريش إلى وجود "حاجة ماسة لإنشاء ممرات إنسانية مدعومة من كل أطراف النزاع"، معتبرًا أن الأولوية هي لتحسين الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا من خلال إيجاد مجموعة اتصال لتأمين ممرات آمنة فعالة.

وقال: "أتفهم وجود اختلاف في وجهات النظر، لكن ذلك يمكن أن يحل من خلال المحادثات".

واقترح غوتيريش أيضًا خلال اللقاء مع بوتين، توحيد جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر وروسيا وأوكرانيا لإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال.

لكن بوتين قال: "قلتم إنّ الممرات الإنسانية لا تعمل، هذا غير صحيح الممرات الإنسانية تعمل وخرج من ماريوبول أكثر من 140 ألف مدني".

وأشار بوتين إلى "استسلام أكثر من 1300 جندي أوكراني في ماريوبول"، مضيفًا: "إذا كان هناك مدنيون في "آزوفستال"، فيجب على الجيش الأوكراني إطلاق سراحهم، أو إنهم يتصرفون كإرهابيين".

واتهمت موسكو، مساء الإثنين، السلطات الأوكرانية بمنع المدنيين المتحصنين مع المقاتلين الأوكرانيين في مجمع آزوفستال الصناعي المحاصر في مدينة ماريوبول من المغادرة، رغم إعلان الجيش الروسي وقف إطلاق النار.

وقد كانت ماريوبول التي تعد جزءًا من المنطقة الصناعية في شرق أوكرانيا المعروفة باسم دونباس، هدفًا روسيًا رئيسيًا منذ بدء الهجوم فجر 24 فبراير/ شباط 2022، إلا أن القوات الروسية تمكنت من فرض حصار خانق عليها في الأيام الأولى للعملية.

هدنة مؤقتة

ويقدر حاليًا وجود 120 ألف شخص في مدينة ماريوبول، من أصل 450 ألف نسمة قبل الحرب.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الإثنين، عن هدنة إنسانية ووقف الأعمال القتالية بشكل "مؤقت" في المدينة الواقعة جنوبي شرق أوكرانيا لإجلاء مدنيين.

وقبل لقاء بوتين، التقى غوتيريش، وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، وأبلغه بأنه مستعد لاستخدام موارد المنظمة بالكامل لإنقاذ الأرواح وإجلاء الناس من المدينة، التي يُطبق عليها الجيش الروسي حصارًا خانقًا.

وخلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال غوتيريش: "آلاف المدنيين في أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية تنقذ حياتهم وكثير منهم غادروا".

وأكد الأمين الأممي على أن المنظمة التي يقودها منذ عام 2017، مستعدة لتعبئة مواردها البشرية واللوجستية بشكل كامل للمساعدة في إنقاذ الأرواح في ماريوبول.

وإلى الآن ما تزال مفاوضات السلام متعثرة، وسط محاولات تركية لدفعها للأمام، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، بأن الحفاظ على "الزخم الإيجابي" الذي تحقق في المحادثات بين أوكرانيا وروسيا قبل فترة في إسطنبول، سيكون في مصلحة جميع الأطراف، وفق ما كشفت الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء.

وكان الرئيس التركي قد تحدث أيضًا يوم الأحد، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مبديًا استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close