الجمعة 10 مايو / مايو 2024

رغم مقاطعتها.. سعيّد: أكثر من نصف مليون تونسي شاركوا في "الاستشارة"

رغم مقاطعتها.. سعيّد: أكثر من نصف مليون تونسي شاركوا في "الاستشارة"

Changed

نافذة على مقاطعة الاستشارة الإلكترونية ومأخذ المعارضة عليها (الصورة: غيتي)
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد أن أكثر من نصف مليون تونسي شارك في الاستفتاء الإلكتروني الشعبي وذلك بعد تظاهرات حاشدة ضد إجراءاته أقيمت بمناسبة ذكرى الاستقلال.

شارك أكثر من نصف مليون تونسي في الاستشارة الإلكترونية الشعبية التي انتهت يوم أمس الأحد، بحسب ما أعلن الرئيس قيس سعيّد في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى الاستقلال.

وعلى إثر اجتماع مطول لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس التونسي في قصر قرطاج، خاطب سعيّد التونسيين في كلمة بثها التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من مساء الأمس. 

واحتفلت تونس، الأحد، بالذكرى 66 لعيد استقلالها عن المحتل الفرنسي (1881-1956) الذي يوافق يوم 20 مارس/ آذار من كل عام.

"حملات الازدراء"

وقال سعيّد: إن "أكثر من نصف مليون شاركوا في الاستشارة الإلكترونية، رغم حملات الازدراء والتشويه والعقبات حتى هذا المساء، من قبل أطراف، وتم قطع المشاركة في هذه العملية الفريدة من نوعها من قبل هؤلاء الذين لا يريدون أن يعبر الشعب عن إرادته".

ولم يسم سعيد الأطراف والجهات التي صوب تجاهها في كلمته، وأضاف: "لم يجدوا حجة وأي برهان، فكيف يزدرون ويحقرون هذا الجهد التاريخي غير المسبوق؟".

وأتى خطاب سعيّد، عقب تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف في تونس العاصمة، أمس الأحد، ضد الرئيس سعيّد والاستشارة الشعبية التي نظّمها عبر الإنترنت حول إصلاحات سياسية كبرى.

وكان سعيّد قد أطلق في منتصف يناير/ كانون الثاني استشارة وطنية عبر منصة إلكترونية بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في عملية التحول الدّيمقراطي، وفق بيان سابق للرئاسة.

"لا للاستشارة"

وشدد الرئيس التونسي على أنه سيتم تنظيم استفتاء شعبي يوم 25 يوليو/ تموز المقبل، بمشاركة الجميع "لإبداء رأيهم حول طبيعة النظام السياسي، ثم لتبدأ لاحقًا لجنة بصياغة نتائج الاستفتاء في نص قانوني يحفظ الحقوق والحريات، وسيقول الشعب كلمته عند تنظيم الانتخابات يوم 17 ديسمبر المقبل"، بحسب ما ورد على لسان سعيّد. 

وهتفت الحشود، في مظاهرات أمس، التي انطلقت بدعوة من حراك "مواطنون ضد الانقلاب" وحركة النهضة، بشعارات من بينها "يسقط الانقلاب" و"الشعب يريد عزل الرئيس" و"لا للاستشارة". ولوح المتظاهرون بالأعلام التونسية، وساروا نحو مبنى البرلمان في منطقة باردو حيث اعترضتهم تعزيزات أمنية كبيرة أوقفت تقدمهم.

وتعتبر قوى معارضة أن سعيّد يمهد بهذه الاستشارة لإجراء تعديلات، لا سيما على الدّستور، لتعزيز عملية جمع كل السّلطات بيده.

وكان الرئيس سعيّد قد تولى كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو/ تموز وصار يحكم البلاد مذاك بمراسيم، وهي إجراءات اعتبرها معارضوه "انقلابًا" على الدستور الذي أقر عام 2014.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close