أكدت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين أن حكومتها والاتحاد الأوروبي ينظران بحزن شديد للعنف في قطاع غزة، داعية إلى فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للقطاع.
فالتونين أشارت في حديث إلى "العربي" من هلسنكي، إلى أن فنلندا دعت إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مذكرة بأن بلادها قدمت 4 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية و5 ملايين للأونروا.
ودعت إلى حماية المدنيين، معربة عن أملها بأن يتوقف العنف في أسرع وقت ممكن للعودة إلى طاولة المفاوضات نحو حل الدولتين وسلام دائم.
ورحّبت بالاتفاق الذي تم بعد مفاوضات وينص على تبادل بعض الأسرى والوصول إلى هدنة وإيصال المساعدات.
والوزيرة الفنلندية التي نفت تعامل الاتحاد الأوروبي بسياسة الكيل بمكيالين، أكدت على دعم حماية المدنيين أينما كانوا.
رفض النزوح القسري
إلى ذلك، أكدت فالتونين رفض بلادها السماح بتوسيع رقعة الاحتلال وإجبار المدنيين على النزوح القسري ومغادرة منازلهم.
وقالت: إن فنلندا ستستعمل كل ما لديها من موارد وقدرات لمطالبة إسرائيل القبول بحل الدولتين، الذي اعتبرت الوزيرة الفنلندية أنه السبيل الوحيد المستقر لسلام دائم وعادل، على حد تعبيرها.
كما أشارت إلى موقف الاتحاد الأوروبي الواضح بضرورة التوصل إلى حل الدولتين.
وتحدثت عن إدانة العنف في الضفة الغربية، مشيرة إلى مطالبة بلادها إسرائيل حماية المدنيين الفلسطينيين من عنف المستوطنين.
ويتعرض قطاع غزة منذ 48 يومًا لعدوان إسرائيلي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي عليه، وأسفر عن استشهاد أكثر من 14500 فلسطينيًا.
وبالتوازي مع العدوان، يصعد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة حيث وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 3130 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحتى 21 نوفمبر الجاري، وصل عدد الشهداء في الضفة إلى 218 فيما تستمر آلة القتل الإسرائيلية التي أسفرت اليوم عن استشهاد طفل وشاب فلسطينيين.
