الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

رفع رسوم العبور في قناة السويس.. ضغوط إضافية على سلاسل التوريد العالمية

رفع رسوم العبور في قناة السويس.. ضغوط إضافية على سلاسل التوريد العالمية

Changed

لا تزال صناعة الشحن العالمية تتعافى من أزمة "إيفر غيفن"
لا تزال صناعة الشحن العالمية تتعافى من أزمة "إيفر غيفن" (غيتي)
توقّع صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية أن ترتفع حركة التجارة العالمية بنسبة 6.7% في عام 2022، ما يعني "أرباحًا جيدة" لشركات الشحن.

توقّعت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تتزايد الضغوط التضخمية على سلاسل التوريد العالمية مع قرار هيئة قناة السويس رفع رسوم العبور في الممر الذي يربط آسيا بأوروبا.

والخميس، أعلنت قناة السويس رفع رسوم عبور السفن لعام 2022 بنسبة 6% مقارنة بأسعار العام 2021، اعتبارًا من فبراير/ شباط المقبل، بعد 11 شهرًا من إغلاق القناة لمدة أسبوع تقريبًا نتيجة جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن".

واستثنت قناة السويس سفن الغاز الطبيعي المسال والسفن السياحية من زيادة رسوم العبور.

وبرّر رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع الاستثناءات بأن السفن السياحية كانت "الأكثر تأثرًا بأزمة جائحة كورونا، حيث عانى قطاع السياحة والسفر من خسائر طائلة على مستوى العالم، ومنها السفن السياحية واليخوت البحرية ويتوقع أن يستكمل هذا القطاع تعافيه في عام 2022".

وتوقّع صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية أن ترتفع حركة التجارة العالمية بنسبة 6.7% في عام 2022، ما يعني "أرباحًا جيدة" لشركات الشحن.

وتمرّ حوالي 12% من التجارة الدولية عبر القناة، وهي أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

عائدات قياسية

والشهر الماضي، سجّلت القناة أعلى حمولة شهرية في تاريخها بلغت 112.1 مليون طن، حيث سافرت 1847 سفينة عبر القناة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بزيادة 14% عن العام الماضي.

كما أعلنت هيئة القناة عن عائدات قياسية في السنة المالية الماضية، على الرغم من الإغلاق الذي استمر ستة أيام بعد جنوح "إيفر غيفن" في مارس/ آذار. وارتفعت الإيرادات إلى 5.84 مليار دولار في 12 شهرًا حتى 30 يونيو/ حزيران، حيث أدى الطلب القوي على السلع إلى انتعاش التجارة.

واستفادت شركات الشحن من هذا الانتعاش أيضًا. وسجّلت "ميرسك" (Maersk)، أكبر مجموعة شحن حاويات في العالم، الربع الأكثر ربحية على الإطلاق هذا الأسبوع.

أزمة التوريد العالمية

ومن المتوقّع أن تستمر أزمة سلسلة التوريد العالمية في العام المقبل، مع نقص عمال الموانئ وسائقي الشاحنات، ما تسبب في حدوث اضطرابات.

وقال نائب رئيس شركة الأبحاث "فوريستر" جورج لوري: إن صناعة الشحن العالمية لا تزال تتعافى من الاضطراب الذي أحدثته سفينة "إيفر غيفن".

وأوضح أن "التغيرات في أنماط الاستهلاك والتسوّق بعد الوباء، بما في ذلك زيادة التجارة الإلكترونية، أدت لزيادة الطلب على واردات شحنات الحاويات من السلع الاستهلاكية إلى أوروبا وأميركا الشمالية".

 وأشار إلى أنّ "الأسواق الجديدة تطلب مزيدًا من السلع المُصنّعة في آسيا ما يدفع المزيد من سفن الحاويات إلى البحار".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close