الأحد 13 أكتوبر / October 2024

رقم قياسي لمحمد صلاح.. ريال يلحق هزيمة تاريخية بليفربول ونابولي يتفوّق

رقم قياسي لمحمد صلاح.. ريال يلحق هزيمة تاريخية بليفربول ونابولي يتفوّق

شارك القصة

احتفالية طائرة لكريم بنزيما في آنفيلد بعد هدفه الثاني
احتفالية طائرة لكريم بنزيما في أنفيلد بعد هدفه الثاني - غيتي
هذه هي أكبر هزيمة في تاريخ ليفربول على أرضه في دوري الأبطال إذ كانت الخسارة السابقة (3-صفر) أمام ريال مدريد أيضًا في 2014.

سحق ريال مدريد الإسباني، ليلة أمس الثلاثاء، مضيفه ليفربول الإنكليزي خلال مرحلة الذهاب من الدور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، مجددًا تفوقه على غريمه وتثبيت شخصيته بوصفه حامل لقب البطولة الأم في القارة. 

وقدم "الميرنغي" ليلة من لياليه المتوهجة في البطولة، ليقلب تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز مستحق بخماسية على ملعب "الأنفليد"، وأمام جمهور "الريدز"، حيث تألق كل من فينيسيوس جونيور وكريم بنزيما، إذ سجل كل منهما ثنائية.

"الهزيمة الأكبر" لليفربول

وما بدا أنه ليلة سيئة للفريق الإسباني، وسط جمهور "الأنفليد" تحول إلى  إلى انتصار رائع ترك فريق المدرب يورغن كلوب أمام مهمة شبه مستحيلة لبلوغ دور الثمانية. وهذه هي أكبر هزيمة في تاريخ ليفربول على أرضه في دوري الأبطال إذ كانت الخسارة السابقة (3-صفر) أمام ريال مدريد أيضًا في 2014.

ولعل النقطة المضيئة لسجلات ليفربول في مباراة أمس، كانت نقطة فردية لصالح المصري محمد صلاح، الذي أصبح الهداف التاريخي لليفربول في البطولة الأوروبية بـ42 هدفًا، واللاعب الأكثر صنعًا للأهداف لفريقه في المسابقة نفسها بـ13 تمريرة حاسمة. 

وبات ريال مدريد يشكل عقدة حقيقية للفريق الإنكليزي الذي خسر لقب البطولة أمامه الموسم الماضي، وعام 2018، رغم تقدمه بطريقة رائعة في الدقائق الأربع الأولى، عندما سجل داروين نونيز بكعب القدم، أسرع هدف للفريق الإنكليزي على ملعبه في تاريخ دوري الأبطال.

وبعد ذلك بعشر دقائق، تكرّرت احتفالات الجماهير، عندما ارتكب الحارس تيبو كورتوا خطأ كارثيًا بفشله في استلام الكرة لتتهيأ أمام محمد صلاح الذي وضعها بسهولة في الشباك.

ومثلما حدث عدة مرات في طريقه إلى لقبه الـ14 في كأس أوروبا في العام الماضي، قلب ريال مدريد المباراة لصالحه إذ بدأ فينيسيوس الانتفاضة بتقليص الفارق بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة ثم أدرك التعادل بخطأ كارثي من الحارس أليسون بيكر.

وأكمل إيدر ميليتاو عودة ريال مدريد بضربة رأس قوية في بداية الشوط الثاني ليخيم الصمت على أنفيلد. ولم يتوقف انهيار ليفربول عند هذا الحد حيث سجل بنزيما هدفين لتهتز شباك الفريق الإنكليزي بخمسة أهداف على أرضه للمرة الثالثة فقط بجميع المسابقات هذا القرن.

مشاعر مختلطة وعذاب

وقال بنزيما لشبكة موفيتسار بلس: "ليلة مهمة لنا، أظهرنا شخصية وأحرزنا الأهداف عندما كنا بحاجة إليها. نريد الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال. لقد عانينا في البداية، لكننا قلبنا الأمور. نحن في موقف جيد لكن كرة القدم غير مضمونة، ويجب حسم التأهل على أرضنا".

ورفع بنزيما رصيده إلى ستة أهداف أمام ليفربول في دوري الأبطال، ليصبح أكثر من يهز شباك الفريق الإنكليزي في البطولة.

وقبل المباراة تحدث كلوب عن عدم مشاهدته لمواجهة النهائي في العام الماضي، والتي فاز بها ريال مدريد (1-صفر) لما مثّلته خسارة اللقب من عذاب. لكن بعد 14 دقيقة بدا أن الفريق ثأر لنفسه، لكن في الشوط الثاني أعطى ريال مدريد منافسه درسًا في كيفية حسم المباريات وربما المواجهة بأكملها، واستغل الفرص التي أتيحت له.

من جهته، قال قائد ليفربول جوردان هندرسون لشبكة بي.تي سبورت: "من الصعب وصف ما حدث، فالمشاعر مختلطة، بسبب الإحباط من النتيجة. قدمنا أداء جيّدًا في أغلب فترات الشوط الأول ولم نكن محظوظين بالخروج بالتعادل قبل الاستراحة. ارتكبنا العديد من الأخطاء، وعاقبنا ريال مدريد الليلة عند كل خطأ". 

نابولي والتاريخ

قصة تفوق أخرى شهدتها ليلة دوري الأبطال أمس، وكان عنوانها الأبرز فريق نابولي الإيطالي، الذي عكس تفوقه في الدوري المحلي، على ملاعب دوري الأبطال، فهزم مضيفه أيضًا آينتراخت فرانكفورت الألماني بهدفين نظيفين. 

وبات نابولي الإيطالي على مشارف إنجاز تاريخي بفوزه مساء أمس، الذي قطع من خلاله أكثر من نصف الطريق لتخطي ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه.

ففي مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا، عاد الحماس من جديد ليس من خلال السير بثبات نحو حسم لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990 وحسب، بل بتغذية حلم المجد القاري.

وهز النيجري فيكتور أوسيمين، وجيوفاني دي لورينزو شباك فرانكفورت، الذي لعب بعشرة لاعبين بعد طرد نجمه راندال كولو مواني ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 58. 

"الغرور أكبر عدو"

ورفع أوسيمين رصيده من الأهداف إلى عشرة في آخر تسع مباريات بجميع المسابقات، فيما تألق خفيتشا كفاراتسخيليا الذي عوض خطأه بإهدار ركلة جزاء في الشوط الأول، بتمريرة حاسمة  لدي لورينزو.

وقال لوسيانو سباليتي مدرب نابولي، بعد المباراة: "أنا سعيد بالأداء. لعب الفريق بشخصية منذ البداية وسيطر على المباراة وفعلنا ما أردناه. ربما أتيحت لنا فرصة إضافة هدف آخر ليكون مفيدًا لنا. ما زلت أعتقد أن فرص التأهل متساوية لأن هناك مباراة أخرى".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى التواضع لأن الأمور يمكن أن تنتهي بشكل غير متوقع عندما تواجه فريقًا مقتنعًا بأفضلية منافسه. الغرور هو أكبر عدو".

أما لاعب أينتراخت ماريو غوتزه، فعلق على الهزيمة بالقول: "ما زالت لدينا مباراة أخرى. نابولي أحرز هدفين هنا، فلماذا لا نفعل ذلك أيضًا؟ نعلم أن كل شيء ما زال ممكنًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close