Skip to main content

روسيا تحتفل بـ"يوم النصر".. قتلى في مدرسة أوكرانية وحزمة عقوبات جديدة

الإثنين 9 مايو 2022

تُحيي روسيا، اليوم الإثنين، ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1945، بينما تواصل حربها على جارتها الأوكرانية مخلفة المزيد من الضحايا، في وقت تتواصل العقوبات الغربية عليها، حيث أكدت مجموعة السبع وحدة صفها ودعمها لكييف.

إلى ذلك، تستمر جهود الإجلاء من مدينة ماريوبول المحاصرة، التي أصبحت منكوبة ومدمرة بالكامل بعد شهرين من القصف الروسي.

استهداف مدرسة في لوغانسك

وأمس الأحد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 60 شخصًا في قصف استهدف مدرسة في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، في مداخلة عبر الفيديو خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع: "في قرية بيلوغوريفكا بمنطقة لوغانسك، قتلت قنبلة روسية ستين مدنيًا، كانوا يبحثون عن ملاذ في مبنى مدرسة عادية استُهدفت بغارة جوية روسية".

في اليوم نفسه، التقت السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن، في زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا، نظيرتها الأوكرانية أولينا زيلينسكا في مدرسة أوكرانية قرب الحدود مع سلوفاكيا.

وقالت للصحافيين: "أردتُ أن آتي يوم عيد الأمّهات. أظنّ أن من المهمّ إظهار أن الشعب الأميركي يدعم الشعب الأوكراني".

عقوبات جديدة

وفي زيارتين مفاجئتين أخريين، توجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى ضاحية إيربين في كييف التي دمرها القتال، فيما زارت رئيسة مجلس النواب الألماني باربل باس ضاحية بوتشا بالعاصمة التي شهدت فظائع ضد مدنيين.

إلى ذلك، تعهّدت مجموعة السبع، التي تضم كندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان، بالتخلّي عن النفط الروسي، من دون وضع جدول زمني واضح لهذه الغاية.

وستتواصل المفاوضات "مطلع الأسبوع" بين الدول الأعضاء لإزالة العوائق أمام الحظر الأوروبي المقترح على النفط الروسي، الذي تعطله المجر.

واعتبرت دول مجموعة السبع، في بيانها المشترك الأحد، أن أفعال بوتين في أوكرانيا "تُلحق العار بروسيا وبالتضحيات التاريخية لشعبها".

وكرر رؤساء دول وحكومات ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة "تعهّدهم اتّخاذ إجراءات جديدة لمساعدة أوكرانيا في ضمان مستقبل حر وديمقراطي" و"الدفاع عن نفسها وصَدّ أعمال عدائيّة مقبلة".

بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، عقوبات تجارية جديدة ضد روسيا وبيلاروسيا على خلفية الحرب على أوكرانيا، بما في ذلك حظر للصادرات يستهدف الصناعة الروسية وزيادة في الرسوم الجمركية تشمل خصوصًا البلاديوم.

إجلاء المدنيين من ماريوبول

أما في ماريوبول، أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني، أن ثماني حافلات تقل 174 مدنيًا، بينهم 40 شخصًا تم إجلاؤهم من مصنع "آزوفستال"، وصلت إلى زابوريجيا الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.

واستبعد آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصّنين في المدينة الاستسلام رغم تكثيف روسيا ضرباتها على شرق أوكرانيا.

وصرّح الضابط في جهاز الاستخبارات الأوكرانية إيليا سامويلينكو في مؤتمر صحافي عبر الفيديو بأن "الاستسلام ليس خيارًا لأن حياتنا لا تهمّ روسيا"، في إشارة إلى المقاتلين في مصنع آزوفستال للصلب.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، صباح الأحد: إن "العدو لا يوقف العمليات الهجومية في منطقة العمليات الشرقية من أجل بسط سيطرته الكاملة على أراضي مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون، والحفاظ على الممر البري بين هذه الأراضي وشبه جزيرة القرم المحتلة" منذ 2014.

وأضافت أنه في منطقة دونيتسك، واصلت القوات الروسية عملياتها الهجومية حول ليمان وبوباسنيانسكي وسيفيرودونتسك وأفدييفكا.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي: "في سيفيرودونتسك وحدها، شُنّت عشرات الضربات وأصيب مستشفى أيضًا"، مضيفًا أن مدينة بوباسنا أصبحت خرابًا، وأن العسكريين الأوكرانيين انسحبوا منها لشغل "مواقع أفضل".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها الأحد تدمير "مركز قيادة لواء ميكانيكي" في منطقة خاركوف (شرق) وكذلك "مركز اتصالات مطار تشيرفونوغلينسكوي العسكري القريب من قرية أرتسيز".

"عودة الشر"

وفي تسجيل فيديو صوّر بالأسود والأبيض أمام مبان سكنية مدمرة، قال زيلينسكي الأحد: إن "الشر عاد" إلى أوروبا، مقارنًا غزو روسيا لأوكرانيا بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبية.

واعتبر زيلينسكي، في خطاب ألقاه في ذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، أنه "بعد عقود من الحرب العالمية الثانية، حلّ الظلام على أوكرانيا وعادت من جديد باللونين الأبيض والأسود".

كما اتّهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي بأنه "نسي كل ما كان مهما للمنتصرين" في الحرب العالمية الثانية، مشددًا على أن الكلمة الأساس "يجب أن تكون السلام" لجميع الناس.

في المقابل، أكد بوتين، الأحد، في رسالته لمناسبة "يوم النصر"، أنه "كما في عام 1945، سيكون النصر لنا"، في تشبيه جديد للحرب العالمية الثانية بالنزاع في أوكرانيا.

ولم تتمكّن روسيا حتى الآن من إعلان السيطرة الكاملة سوى على مدينة واحدة كبرى هي خيرسون.

وكشف كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في خيرسون، أن سكان المدينة سيتمكنون من الحصول على جوازات سفر روسية هذا العام.

بدوره، قال دينيس بوشلين، رئيس ما يعرف بـ"جمهورية دونيتسك" التابعة للانفصاليين الموالين لروسيا، إن العمل في ماريوبول "يجري على قدم وساق، لكن لا يزال هناك الكثير للقيام به"، متوقعًا أن تبدأ عملية إعادة إعمار واسعة في وقت وجيز.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة