أفاد حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، اليوم الأحد، بأن ستين شخصًا باتوا في عداد المفقودين ويرجح مقتلهم بعد قصف روسي استهدف أمس السبت مدرسة لجأوا إليها في المنطقة.
وكتب الحاكم سيرغي غايداي على موقع تيليغرام أن قرية "بيلوغوريفكا تعرضت لضربة جوية وأصابت القنابل المدرسة التي دمرت بالكامل للأسف"، مضيفًا: "كان هناك تسعون شخصًا بالإجمال، أنقذ منهم 27، فيما قضى على الأرجح ستون شخصًا".
واستطاع الحاكم تأكيد مقتل شخصين في القصف الروسي للمدرسة، فيما يعتقد أن المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.
🇺🇦 MFA strongly condemns #Russian shelling of a school in Bilohorivka, sheltered 60 people, on May 7. #Russia committed this brutal war crime shortly before the Day of Remembrance and Reconciliation, constantly repeating the tragedy of World War II.#StopRussianWar pic.twitter.com/dxf3fX7GrZ
— MFA of Ukraine 🇺🇦 (@MFA_Ukraine) May 8, 2022
أربع ساعات من النيران
وأضاف حاكم لوغانسك أنّ روسيا أسقطت قنبلة على المدرسة التي كان يحتمي بداخلها نحو 90 شخصًا مما أدى لاندلاع حريق هائل، وأضاف الحاكم: "أُخمد الحريق بعد حوالي أربع ساعات ثم أزيلت الأنقاض، وللأسف عثرنا على جثتين".
على صعيد آخر، قال غايداي إن معلومات أولية تفيد بأن قصفًا على قرية شيبيلوفو دمر منزلًا وأن 11 شخصًا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأدانت وزارة الخارجية الأوكرانية بشدة استهداف المدرسة، وقالت في بيان لها إنّ ذلك يعد "جريمة حرب وحشية، تعيد إلى الأذهان مآسي الحرب العالمية الثانية".
"تراجع" القوات الأوكرانية في بوباسنا
من ناحية أخرى، أفاد حاكم منطقة لوغانسك بأنّ قوات بلاده تراجعت من مدينة بوباسنا في شرقي أوكرانيا، مؤكدًا بذلك تقارير تحدثت عن سقوط المدينة.
وكان رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية قد قال اليوم إنّ جنوده سيطروا على معظم مدينة بوباسنا.
وقال سيرهي جايداي: إنّ القوات الأوكرانية تراجعت لاتخاذ مواقع أكثر تحصينًا، مضيفًا: "كل شيء تم تدميره هناك".
وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، شنت القوات الروسية هجومًا جديدًا على امتداد الجانب الشرقي لأوكرانيا وتركز بعض الهجمات العنيفة والقصف المكثف في الآونة الأخيرة حول بوباسنا في منطقة لوغانسك.
يأتي ذلك فيما تتحضر موسكو لإحياء ذكرى هزيمة ألمانيا النازية عام 1945، في ما بات يُعرف باسم "يوم النصر" في كل تاسع من شهر مايو/ أيار من كل سنة، الموافق غدًا الإثنين.
"العالم يترقب".. ماذا سيفعل #بوتين يوم 9 مايو ذكرى هزيمة #ألمانيا النازية في الحرب العالمية؟ #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/bKFTLmXRGK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 8, 2022
تدمير سفينة أوكرانية
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إنها دمرت سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية بالقرب من أوديسا في ضربة صاروخية أثناء الليل.
وأضافت الوزارة أن صواريخها أصابت سفينة حربية من (المشروع 1241)، وهو طراز من السفن الصاروخية السوفياتية التي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم تارانتول.
وذكرت الوزارة أن دفاعاتها الجوية أسقطت قاذفتي قنابل أوكرانيتين من طراز سوخوي سو-24 وطائرة هليكوبتر من طراز مي-24 فوق جزيرة سنيك، أو الأفعى، بالبحر الأسود الليلة الماضية.
وأضافت أن أربع طائرات حربية أوكرانية وأربع طائرات هليكوبتر وزورق هجوم دمرت في المجمل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويتزامن ذلك مع تحضير موسكو الاحتفال هذا العام، وسط استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي تحت مسمّى "عملية عسكرية لاجتثاث النازية، ونزع سلاح أوكرانيا".
كما أن له صدى خاصًا حاليًا، حيث توقّع البعض إعلانًا دراماتيكيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إما إعلان النصر في أوكرانيا، أو تعزيز الهجوم.