أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مصورة أمام برلمان لوكسمبورغ اليوم الخميس، أن روسيا تحتل حاليًا حوالي 20% من أراضي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: "علينا الدفاع عن أنفسنا ضد الجيش الروسي بأكمله تقريبًا. جميع التشكيلات العسكرية الروسية الجاهزة للقتال متورطة في هذا العدوان". وأضاف أن الخطوط الأمامية للمعركة تمتد عبر أكثر من ألف كيلومتر.
وتركّز موسكو معاركها في شرق أوكرانيا وتواصل القوات الأوكرانية تقدّمها في إقليم دونباس، وقد اقتربت من بسط سيطرتها الكاملة على إقليم لوغانسك، بعد دخولها سيفيرودونتسك التي باتت معظمها تحت السيطرة، وفق ما كشفت بريطانيا اليوم.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر بإرسال حزمة مساعدات أميركية عسكرية إضافية إلى كييف بقيمة 700 مليون دولار تتضمن أنظمة صاروخية متطورة وغيرها من المعدات للتصدي للهجوم الروسي.
انضمام "دولة ثالثة"
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن إمداد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة من قبل واشنطن يزيد من مخاطر انجرار دولة ثالثة إلى الحرب، وذلك ردًا على أنباء تفيد بأن أميركا تخطط لتزويد كييف بأنظمة صاروخية يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة.
وقال مراسل "العربي" من موسكو، إن روسيا "منزعجة" من تزويد الغرب أوكرانيا بالسلاح، وتؤكد على أن استمرار عمليات الإمداد هذه ستؤدي إلى إطالة أمد الحرب وابتعاد الحل عن المسار الدبلوماسي.
في سياق آخر، تحدث رئيس لجنة الشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي تحدث عن احتمال إجراء استفتاء في الأراضي التي سيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، وهي خيرسون ودونتسك ولوغانسك في مطلع الشهر المقبل، من أجل الانضمام إلى روسيا.
وأوضح مراسل "العربي" من كييف، أن القلق الأوكراني بدأ يتصاعد تجاه المناورات البيلاروسية منذ نحو يومين، مشيرًا إلى أن الدولة الثالثة التي قد تنضم إلى هذه الحرب هي بيلاروسيا، بعد انسحاب الجيش الروسي من معظم مناطق الشمال الأوكراني وكثّف جميع عملياته في الشرق.