تعود مدينة ماريوبول الساحلية في أوكرانيا إلى الواجهة، بعدما تعرّضت لحصار كامل دام قرابة 3 أشهر، انتهت باستسلام مئات المقاتلين فيها وسيطرة روسيا عليها.
وكشف مسؤول روسي رفيع المستوى، اليوم الإثنين، ملامح خطة لإعمار مدينة ماريوبول، وذلك في إطار جهود أوسع تقوم بها موسكو، لكسب التأييد في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها منذ بدأت الحملة العسكرية ضد أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين في مقابلة مع قناة "آر بي سي" الروسية، أن أول المباني التي يجري بناؤها حاليًا ستجهز بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومضى قائلًا: سيكون لدينا بحلول ذلك الوقت أول المستشفيات، وسنشيّد مركزًا لوزارة الطوارئ.
موسكو تخطط لإعادة بناء وسط ماريوبول
وأشار خوسنولين، إلى أن موسكو تخطط لإعادة بناء وسط ماريوبول التاريخي وترميم كل المباني التي لم تدمّر بالكامل بفعل القصف الروسي.
وكانت المدينة المطلة على بحر آزوف تضم نحو 400 ألف نسمة، قبل أن ترسل روسيا قوات إلى أوكرانيا الموالية للغرب، ما اضطر الكثير من السكان إلى الفرار من العنف.
ولفت خوسنولين إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان ماريوبول إلى 350 ألف نسمة بحلول عام 2025، من دون أن يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك.
وزاد بالقول: "لكننا بالتأكيد سنستحدث فرص عمل هناك تغذي المدينة. سيصبح على الأرجح مجمعًا للتكنولوجيا".
أما بالنسبة لمنشأة آزوفستال لصناعة الصلب، وهو معمل من الحقبة السوفياتية كان يوظف أكثر من 12 ألف شخص، فلن يعاد بناؤه بشكل يعيد إليه إمكاناته السابقة، بحسب خوسنولين.
وإبان المعارك في المدينة، كان مصنع آزوفستال حديث وسائل الإعلام اليومي، نظرًا لتحصن مئات من المقاتلين الأوكران فيه.
وتحوّل آزوفستال إلى رمز للمقاومة الأوكرانية عندما صمد المدافعون عن ماريوبول حتى اللحظة الأخيرة ضد القوات الروسية داخل أنفاق تحت الأرض في المصنع، قبل أن يستسلموا في مايو/أيار 2022.
