أعلن وزير المالية الروسي السابق، أليكسي كودرين، اليوم الثلاثاء، أن اقتصاد بلاده في طريقه نحو الانكماش أكثر من 10% هذا العام، فيما شهدت موسكو أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1994.
وبعد إصداره توقعات اقتصادية كارثية لأوكرانيا، أشار البنك الدولي مؤخرًا إلى أن الناتج المحلي في روسيا سينخفض 11,2%.
وتواجه روسيا ارتفاعًا في معدلات التضخم وهروب رأس المال، في الوقت الذي تكافح فيه احتمال تخلف عن سداد ديونها بعد أن فرض الغرب عقوبات صارمة لمعاقبة الرئيس فلاديمير بوتين على هجومه على أوكرانيا.
وشغل كودرين منصب وزير المالية بين عامي 2000 و2011، ويشغل الآن منصب رئيس ديوان المحاسبة.
بين 10% و15%
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كودرين قوله: إنّ وزارتي الاقتصاد والمالية الروسيتين تعملان حاليًا على توقعات جديدة، كما أوضح: "التوقعات الرسمية أن يتجاوز الانكماش 10%".
وأشارت توقعات سابقة للحكومة الروسية، إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي 3% هذا العام بعد نمو الاقتصاد 4.7% عام 2021.
وفي تصريح لـ"رويترز"، قال مصدر قريب من الحكومة الروسية، تحدث بشرط عدم الكشف، إن الاقتصاد تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بين 10% و15% هذا العام.
وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على موسكو منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، وعلّقت كبرى الشركات الأجنبية في مختلف القطاعات نشاطها في البلاد.
وجمّد الغربيون حوالي 300 مليار دولار من الاحتياطي الروسي الموجود في الخارج.
