الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

روسيا.. وفاة متهم باغتيال العميل الروسي السابق ليتفيننكو

روسيا.. وفاة متهم باغتيال العميل الروسي السابق ليتفيننكو

Changed

تقرير سابق في "شبابيك" عن تحويل قصة اغتيال ألكسندر ليتفيننكو إلى عمل أوبرالي في لندن (الصورة: تويتر)
الإعلان عن وفاة ديمتري كوفتون الذي تتهمه بريطانيا بالضلوع في اغتيال العميل الروسي ألكسندر ليتفيننكو بفيروس كورونا.

أكد أندري لوغوفوي، العضو في الغرفة السفلى للبرلمان الروسي، اليوم السبت، وفاة ديمتري كوفتون الذي تتهمه لندن باغتيال العميل السابق ألكسندر ليتفيننكو بالسم عام 2006، في روسيا من جراء إصابته بفيروس كورونا.

وقال لوغوفوي وهو مشتبه به أيضًا بضلوعه في عملية الاغتيال: "نبأ محزن، صديقي المقرب والوفي ديمتري كوفتون توفي بشكل مفاجئ من جراء مرض خطير على صلة بإصابته بفيروس كورونا". وتابع النائب الروسي في رسالة نشرها على حسابه على منصة تلغرام: "إنها خسارة رهيبة لا تعوّض".

كما أعلنت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلًا عن أحد أقرباء كوفتون أن الأخير توفي في مستشفى في موسكو.

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد خلصت في سبتمبر/ أيلول 2021 إلى "مسؤولية" روسيا عن اغتيال ليتفيننكو الذي تعرض للتسميم بمادة بولونيوم-210 في المملكة المتحدة في العام 2006، في قرار دانته موسكو.

"دليل قوي" 

واعتبرت المحكمة أن "ثمة قرينة قوية" تدل على أن كوفتون ولوغوفوي اللذين خلص تحقيق بريطاني إلى أنهما ارتكبا عملية التسميم "تصرفا بصفة عميلين للدولة الروسية".

وأضافت أن موسكو لم تقدم أي تفسير بديل "مقنع" كما أنها "لم تنقض استنتاجات التحقيق الرسمي البريطاني".

وحكم على موسكو بدفع مبلغ 100 ألف يورو كتعويضات عن الضرر المعنوي الذي لحق بعائلة ليتفيننك، وهو مبلغ مرتفع بالمقارنة مع الأحكام السابقة الصادرة عن المحكمة.

والعام قبل الماضي، تقدمت مارينا ليتفينينكو أرملة ألكسندر بدعوى ضد روسيا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، طالبت خلالها بمبلغ 4 ملايين دولار، كتعويض عن قتل زوجها عبر مادة سامة ومشعة في العاصمة لندن.

من جهتها، رفضت موسكو قرار المحكمة، وقالت إن "لا أساس له من الصحة". وقال ديمتري بيسكوف، متحدث الكرملين، للصحافيين: "حتى الآن لم يأت التحقيق بنتائج، لذا فإن إطلاق مثل هذه المزاعم لا أساس له من الصحة، ولسنا مستعدين للاعتراف بمثل هذا القرار"، حسب المصدر ذاته.

وليتفيننكو عميل سابق في جهاز الاستخبارات السوفيتية (كي.جي.بي) ثم في جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف.إس.بي)، وطُرد من أجهزة الأمن الروسية بعدما كشف معلومات خطيرة تعذر في غالب الأحيان التحقق من صحتها.

ومنحته المملكة المتحدة اللجوء عام 2001، فندد من هناك بالفساد في روسيا وكشف وجود روابط بين أجهزة الاستخبارات الروسية وأوساط الجريمة المنظمة.

وتوفي ليتفيننكو في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 بعد أيام قليلة على احتسائه الشاي مع كوفتون ولوغوفوي في فندق لندني عثر فيه على آثار لبولونيوم 210، وهي مادة مشعة عالية السمية. وأدى اغتياله إلى أزمة خطيرة بين المملكة المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close