الجمعة 17 مايو / مايو 2024

روسي فائز بجائزة نوبل يتبرع بميداليته لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين

روسي فائز بجائزة نوبل يتبرع بميداليته لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين

Changed

تقرير حول التبرعات التي حصلت عليها أوكرانيا من خلال ألعاب تجسد شخصية الرئيس زيلينسكي وزجاجات المولوتوف (الصورة: غيتي)
يعتزم الصحافي الروسي دميتري موراتوف، الفائز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، بيع ميداليته في مزاد علني لجمع الأموال للاجئين الأوكرانيين.

أعلن الصحافي الروسي دميتري موراتوف، الفائز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي مناصفة مع صحافية أخرى، اليوم الثلاثاء أنه سيتبرع بميداليته لبيعها في مزاد علني لجمع الأموال للاجئين الأوكرانيين.

وقالت صحيفة “نوفايا غازيتا”، التي يرأس تحريرها موراتوف، في بداية مارس/ آذار: إنها ستزيل الأخبار المتعلقة بأعمال روسيا العسكرية في أوكرانيا من على موقعها على الإنترنت بسبب الرقابة، ردًا على التهديدات بالملاحقة الجنائية للصحافيين والمواطنين المخالفين للقواعد الرسمية للحكومة.

وقال مقال منشور باسم موراتيف: "قررت أنا وصحيفة نوفايا غازيتا التبرع بميدالية جائزة نوبل للسلام لعام 2021 لتمويل اللاجئين الأوكرانيين. يوجد بالفعل أكثر من عشرة ملايين لاجئ. أطلب من بيوت المزادات الاستجابة وطرح هذه الجائزة العالمية للبيع في المزاد". 

وقال موراتوف و"نوفايا غازيتا": "إن هناك خمسة أشياء يجب القيام بها على الفور؛ وقف القتال وتبادل الأسرى والإفراج عن جثث القتلى وتوفير ممرات إنسانية ومساعدات ودعم للاجئين". 

وكان موراتوف، الذي تقاسم الجائزة مع الفلبينية ماريا ريسا المؤسِّسة المشاركة لموقع "رابلر" الإخباري، قد أهدى جائزة نوبل العام الماضي لستة من صحافيي "نوفايا غازيتا" لقوا حتفهم بسبب عملهم.

مبادرات مماثلة

وكان بطل كرة القدم السابق ديفيد بيكهام قد أتاح لطبيبة أوكرانية استخدام حسابه الخاص على منصة إنستغرام، والذي يتابعه 71.5 مليون مستخدم، لتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأطباء أثناء عملهم في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولجذب التبرعات للأوكرانيين.

وفي مبادرة أخرى لدعم أوكرانيا، ابتكرت شركة الألعاب الأميركية "سيتيزن بريك" التي تتخذ من شيكاغو مقرًا لها، تماثيل لزيلينسكي مصممة على طراز "الليغو"، حيث اعتمدت على إظهار ملامحه المتهالكة بسبب الحرب ولحيته غير المشذبة وزيه العسكري الزيتي.

ووفق "الواشنطن بوست"، لا تهدف الشركة الأميركية إلى استغلال الحرب في أوكرانيا لتحقيق مكاسب مادية؛ بل تهدف هذه المبادرة إلى تصنيع وبيع تماثيل فولوديمير زيلينسكي التي صممها جو تروبيا لجمع المساعدات المالية لضحايا الحرب المستمرة.

وكان الممثل الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار ليوناردو دي كابريو قد تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لأوكرانيا.

كما أعلنت الممثلة الأميركية ميلا كونيس وزوجها أشتون كوتشر أنهما سيقدمان تبرعات تصل إلى 3 ملايين دولار للمساعدة في توفير الاحتياجات الإنسانية للاجئين الأوكرانيين.

3,5 ملايين لاجئ

وفرّ حوالي 3,5 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي عليها في 24 فبراير/ شباط الماضي، حسبما أفادت الأمم المتحدة أمس الإثنين. 

وغادر عشرة ملايين شخص، أي ربع سكان أوكرانيا تقريبًا، منازلهم هربًا من الحرب "المدمّرة" التي تشنّها روسيا، وفق ما أعلن أمس الأحد مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وأحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3,489,644 شخصًا هربوا من أوكرانيا، في آخر تحديث للأرقام قرابة الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، أي بزيادة 100,600 شخص منذ التعداد الأخير الأحد. 

ويُعدّ حوالي 90% من الفارّين من النساء والأطفال. أمّا الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، فقد تستدعيهم الدولة للقتال، لذلك عليهم البقاء في بلادهم.

1.5 مليون طفل فارّ

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من 1,5 مليون طفل من بين الفارين.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن حوالي 186 ألفًا من مواطني دول العالم الثالث فرّوا من أوكرانيا. ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. 

وتوقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يغادر أربعة ملايين شخص أوكرانيا، هربًا من الحرب. 

وكانت أوكرانيا تضمّ قبل الهجوم الروسي حوالي 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أي باستثناء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014، والمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close