الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

ارتفاع أعداد الفارين من الحرب في أوكرانيا.. هكذا توزعوا على دول الجوار

ارتفاع أعداد الفارين من الحرب في أوكرانيا.. هكذا توزعوا على دول الجوار

Changed

تقرير لـ "العربي" حول استقبال اللاجئين على الحدود البولندية (الصورة: غيتي)
أحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3,489,644 شخصًا هربوا من أوكرانيا، بزيادة 100,600 شخص منذ التعداد الأخير أمس الأحد. 

فرّ حوالي 3,5 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي عليها في 24 فبراير/ شباط الماضي، حسبما أفادت الأمم المتحدة اليوم الإثنين. 

وغادر عشرة ملايين شخص، أي ربع سكان أوكرانيا تقريبًا، منازلهم هربًا من الحرب "المدمّرة" التي تشنّها روسيا، وفق ما أعلن أمس الأحد مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

1.5 مليون طفل فارّ

وأحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3,489,644 شخصًا هربوا من أوكرانيا، في آخر تحديث للأرقام قرابة الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، أي بزيادة 100,600 شخص منذ التعداد الأخير الأحد. 

ويُعدّ حوالي 90% من الفارّين من النساء والأطفال. أمّا الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، فقد تستدعيهم الدولة للقتال، لذلك عليهم البقاء في بلادهم. 

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من 1,5 مليون طفل من بين الفارين. 

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن حوالي 186 ألفًا من مواطني دول العالم الثالث فرّوا من أوكرانيا. ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. 

وتوقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يغادر أربعة ملايين شخص أوكرانيا، هربًا من الحرب. 

وكانت أوكرانيا تضمّ قبل الهجوم الروسي حوالي 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أي باستثناء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014، والمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.

كيف يتوزّع اللاجئون على دول الجوار؟ 

تستضيف بولندا وحدها أكثر من نصف عدد اللاجئين، الذين فرّوا منذ بدء الهجوم، أي حوالي 6 لاجئين من 10. 

ووفقًا لتعداد المفوضية، فقد دخل 2,083,854 لاجئًا إلى بولندا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، في حين أعلن حرس الحدود البولندي أن 264 ألف شخص عبروا الحدود مجددًا للعودة إلى أوكرانيا. 

وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل حوالي 1,5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، أشارت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلى أن 535,461 شخصًا لجأوا إلى رومانيا، بحسب آخر تعداد لغاية 20 مارس/ آذار. وعلى غرار، مولدافيا يقرّر العديد من اللاجئين متابعة طريقهم.

فبعد وصولهم إلى مولدافيا الدولة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة، وهي من الأفقر في أوروبا، يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر، غالبًا للانضمام إلى أفراد من أسرهم.

ووفقًا لإحصاءات مفوضية اللاجئين، فقد استقبلت مولدافيا 365,197 لاجئًا.

بدورها، استقبلت المجر 312,120 لاجئًا من أوكرانيا، حسبما أفادت أرقام مفوضية اللاجئين أمس الأحد. 

وتضم البلاد خمسة مراكز حدودية مع أوكرانيا. وحوّلت الكثير من المدن الحدودية، مثل زاهوني، المباني العامة إلى مراكز إغاثة، حيث يأتي مدنيون مجريون لتقديم الطعام أو المساعدة.

وإلى سلوفاكيا دخل 250,036 أوكرانيًا، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لغاية 17 مارس/ آذار.

أما إلى روسيا فقد لجأ حوالي 231,764 شخصًا لغاية 20 مارس/ آذار. وتشير المفوضية إلى أن 50 ألف شخص عبروا الحدود الروسية، قادمين من منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا بين 21 و23 فبراير. 

وقد أُعدت قرب الحدود تجهيزات لاستقبال 3000 أوكراني.

ومن جانبها، استقبلت بيلاروسيا 3765 شخصًا بحلول 20 مارس/ آذار.  

ماذا عن طريقة التعداد؟

حذفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين القسم المتعلق بالدول الأوروبية الأخرى. وتحدّد أنه بالنسبة إلى البلدان المتاخمة لأوكرانيا، والتي تعد جزءًا من منطقة شنغن (المجر وبولندا وسلوفاكيا)، فإن الأرقام التي قدمها المفوض السامي هي لأشخاص عبروا الحدود ودخلوا البلاد.

وتقدر المفوضية أن "عددًا كبيرًا من الناس واصلوا طريقهم إلى دول أخرى"، في حين تشير إلى أنها لا تحسب الأشخاص من البلدان المجاورة، الذين يغادرون أوكرانيا للعودة إلى ديارهم.  

من ناحيتها، أكدت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، أن حوالي 6.5 مليون شخص شُردوا داخل أوكرانيا في نتيجة مباشرة للحرب، مستشهدة بتقص للأمر أجرته في الفترة من التاسع إلى 16 مارس/ آذار.

وقال المدير العام للمنظمة أنطونيو فيتورينو إن "حجم المعاناة الإنسانية والتشريد القسري بسبب الحرب يتجاوز بكثير التخطيط لأسوأ الاحتمالات". 

وأشار إلى أن فرق المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة لآلاف الأشخاص، ولكن لا يزال من الصعب الوصول إلى الموجودين في المناطق الأكثر تضررًا.     

ويتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم السادس والعشرين، فيما تعُقد جولات محادثات بين الطرفَين تسعى إلى إنهاء الحرب.

ورعت تركيا وساطة مباشرة بين وزير خارجية موسكو وكييف في أنطاليا، بشّر وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو بتقدم تحقَق خلال المفاوضات بشأن قضايا أساسية وقرب إبرام اتفاق يضع حدًا للحرب في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close