أوضح حسين أمان العلي، رئيس مخيم إدارة الكوارث في الهلال الأحمر القطري، أن الوعي والثقافة في كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية مهم وضروري للتقليل من أعداد الضحايا في أي كارثة طبيعية، على غرار الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي.
وقال العلي، في حديث إلى "العربي"، من لوسيل، إن التعامل مع الكوارث الطبيعية ينقسم إلى ثلاث مراحل: قبل الكارثة، وخلالها وبعدها، مشيرًا إلى أن المستجيب الأول للكارثة هم القاطنون في مكان وقوع الكارثة، الذين يجب أن يتواجدوا في أماكن صحيحة عند وقوع الكارثة، على غرار الاحتماء تحت الطاولات، أو الالتصاق بالحائط، والتواجد في زوايا المنزل، وهو ما يسهّل عملية إنقاذهم.
بعد أكثر من 70 ساعة.. استمرار إنقاذ مصابي زلزال #تركيا#زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/ufheMF10vI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 9, 2023
وأضاف أنه في أثناء وقوع الكارثة، يقوم عمال الإنقاذ باستطلاع مكان الانهيارات ويضعون خطة فورية لعملية الإنقاذ وإستراتيجية سواء لناحية استخدام كلاب الأثر، أو الكاميرات الحرارية، أو حتى استخدام الهواتف الخلوية للتواصل مع العالقين تحت الأنقاض، إضافة إلى التواصل بالصوت معهم.
أما بالنسبة إلى عمليات الحفر، فأوضح أنّ الآليات المستخدمة عبارة عن وسائل تقنية وآلية بوجود خبراء، وبمجرد وصول إشارة بوجود شخص تحت الأنقاض يتمّ إيقاف عمليات الحفر ويبدأ الخبراء عملهم اليدوي بإزالة الركام، وإخراج العالقين بطريقة علمية.
بعد 79 ساعة تحت الأنقاض.. إنقاذ رضيع في ولاية #هاتاي جنوب #تركيا #زلزال_سوريا_تركيا تجدون المزيد في قناتنا على تلغرام: https://t.co/E48zz7Eirr pic.twitter.com/tvQyRpH0GT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 9, 2023
وشرح أن عمال الإنقاذ يحاولون إيصال الأوكسجين للعالقين تحت الركام، موضحًا أن عمليات البحث لن تتوقّف حتى يقرّر الخبراء ذلك اعتمادًا على مسح منطقة الكارثة بجميع وسائل الإنقاذ، أكثر من مرة، حتى يتأكدوا من انقطاع كل مؤشرات الحياة.
