شهدت جامعة الخرطوم احتجاجات طلابية رافضة للزيادات الكبيرة في الرسوم الدراسية، التي وصلت إلى 550 ألف جنيه سوداني ببعض الكليات.
وعلقت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الدراسة بالمجمع الجنوبي، بسبب الاحتجاجات في بعض مرافق الجامعة، فيما يعد الطلاب الرسوم الدراسية الباهظة مبالغ تعجيزية، حسب تعبيرهم.
#جامعة_السودان_للعلوم_والتكنولوجيا تعلن تعليق الدراسة اعتبارا من اليوم الثلاثاء لأجل غير مسمي بعد احتجاجات طلابها ع تكاليف الرسوم الدراسية الباهظة pic.twitter.com/G2NZ22sAxr
— Dr- HanAmin 🇸🇩🦋 (@hanaelmeen1) December 27, 2022
وصعبت الزيادات الجديدة مسألة الانتساب إلى الجامعة، فهناك ما يقارب 1000 دولار للكليات الأدبية، ويزيد عليها في الكليات العلمية، ورسوم تسجيل عالية للطلاب الجدد.
وتم تعليق الدراسة في جامعة السودان، نتيجة لاحتجاج الطلاب، إذ عزت إدارة الجامعة الأمر إلى ارتفاع تكاليف التشغيل في الجامعة، وعدم وجود دعم من الدولة.
ويرى البعض أن الأسباب غير كافية لتعليق الدراسة وحرمان الطلاب من صفوفهم، ويرجع العضو في تجمع أساتذة جامعة السودان الطاهر أبو قاسم قيام الجامعة بزيادة الرسوم الدراسية إلى تنصل الدولة ووزارة التعليم العالي من مسؤوليتها.
كما عد البعض البيئة الجامعية طاردة، وهو ما دفع بعدد كبير من الطلاب للمغادرة إلى دول مجاورة للدراسة فيها.
ويشكل قرار زيادة الرسوم الدراسية لطلاب الجامعات، إضافة إلى زيادة أخرى في رسوم المعاملات الحكومية مزيدًا من الأعباء التي ستثقل كاهل المواطن، وتجعل من طلاب الجامعات جزءًا من أزمة مستمرة يعاني منها السودانيون بشرائحهم المختلفة، حسب مراسل "العربي".
"الرسوم وتأثيرها على العملية التعليمية"
وفي هذا الإطار، يوضح رئيس لجنة الطلاب لمراجعة الرسوم الدراسية في جامعة السودان حسن صلاح، أن ارتفاع الرسوم الدراسية سيؤثر على عمليات التعليم في البلاد، مشيرًا إلى أن العملية التعليمية بهذه الارتفاعات ستكون حكرًا على طبقة معنية.
ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة السودانية الخرطوم، أن الجامعات الحكومية التي تعد ملجأ للمواطنين رفعت قيمة الرسوم الدراسية، وبالتالي فإن جزءًا كبيرًا من المجتمع السوداني لن يتحمل هذه الزيادات.
ويتابع صلاح أن الطلاب اضطروا للاحتجاج بالطرق السلمية والمشروعة بعد رفض إدارة الجامعة الجلوس على طاولة واحدة للحوار.
ويردف أن بعض الطلاب يتجهون للدراسة خارج السودان، بسبب ارتفاع قيمة الرسوم الدراسية في البلاد، وعدم استقرار الدراسة خلال السنوات الأخيرة.