الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

زيارة الرئيس الجزائري للقاهرة.. ما هي المواضيع على طاولة النقاش؟

زيارة الرئيس الجزائري للقاهرة.. ما هي المواضيع على طاولة النقاش؟

Changed

مقابلة "العربي" مع أستاذ العلوم السياسية زهير بوعمامة لمناقشة زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر (الصورة: رئاسة الجمهورية الجزائرية)
تهدف زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر إلى مناقشة ملفات إقليمية عدة منها الملف الليبي ووضع خطة مشتركة للعمل على استقرار هذا البلد العربي.

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون الذي بدأ زيارة رسمية إلى مصر تستمر ليومين.

وتهدف الزيارة إلى مناقشة ملفات إقليمية عدة منها الملف الليبي ووضع خطة مشتركة للعمل على استقرار ليبيا خلال الفترة المقبلة، وإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة. كما يناقش الرئيسان خلال الزيارة ملف مفاوضات سد النهضة وكذلك القضية الفلسطينية.

وكان السيسي قد زار الجزائر في يونيو/ حزيران عام 2014، حيث كانت الزيارة هي أول محطة خارجية له بعد توليه الرئاسة.

وجهات نظر "متقاربة"

وفي هذا الإطار، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر زهير بوعمامة أنّ العلاقات المصرية الجزائرية "ممتازة".

ويعتبر بوعمامة في حديث إلى "العربي" من الجزائر، أن وجهات النظر متقاربة بين الجزائر ومصر في ضوء "التغييرات السياسية والتقلبات الجيوسياسية التي تضرب المنطقة"، لكنه يشير إلى وجود بعض الخلافات بين البلدين وخاصة على مستوى الملف الليبي.

ويلفت إلى أنّ "هناك تغيرات متسارعة تؤدي إلى تقارب أكثر في وجهتي نظر البلدين بخصوص الملف الليبي".

ويوضح أن توقيت زيارة الرئيس الجزائري إلى القاهرة "تعكس مستوى الثقة والتقارب الكبير بين العاصمتين، وتعلن أيضًا نية الدفع بمستوى العلاقات إلى مستوى أكبر خاصة أن أمام القاهرة والجزائر تحديات كبيرة في شمال القارة الإفريقية وعمومها".

كما يشير إلى أهمية الزيارة في ظل استعدادات الجزائر لاحتضان أعمال القمة العربية.

الوضع السياسي يطغى على الاقتصادي

ويبين بوعمامة أنّ "الحلقة الأضعف" في العلاقات المصرية الجزائرية تكمن في الملف الاقتصادي، رغم أنّ البلدين لديهما إمكانات اقتصادية كبيرة.

لكنه يوضح أنه يمكن للجزائر ومصر العمل معًا على تفعيل اللجنة العليا بين البلدين بهدف إحياء اتفاقيات اقتصادية "كانت موجودة سابقًا ولكن معطلة عمليًا"، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيات جديدة في هذا السياق.

ويلفت إلى أنّ "موضوع الطاقة والغاز يشكل نقطة مهمة مع وجود مصالح إستراتيجية للبلدين في حوض البحر المتوسط"، بالإضافة إلى رفع التبادل التجاري.

ويرى أن الملف الاقتصادي سيكون حاضرًا في القمة بين السيسي وتبون، لكنه يخلص إلى أنّ "الظرفية السياسية والملفات الإقليمية الهامة ستطغى على الملفات الاقتصادية" بين البلدين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close