الخميس 2 مايو / مايو 2024

زيارة دعم من بروكسل.. زيلينسكي يتمسك بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

زيارة دعم من بروكسل.. زيلينسكي يتمسك بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

Changed

نافذة إخبارية تناقش سيناريوهات المواجهة المحتدمة بين موسكو والغرب (الصورة: تويتر)
أكّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال زيارة إلى كييف أنّ الاتّحاد الأوروبي سيفعل "كلّ ما في وسعه" لمساعدة أوكرانيا على "الانتصار في الحرب" ضدّ روسيا.

أعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، التأكيد على أنّ انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي "أولوية"، وذلك في ظل مواصلة روسيا حربها ضد أوكرانيا منذ 56 يومًا، وتعثر محادثات السلام بين كييف وموسكو.

وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي زار كييف، قال زيلينسكي: إنّ الانضمام للاتحاد "هو أولوية لبلدنا وقوة شعبنا".

وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، حضّ الرئيس الأوكراني بروكسل على ضم بلاده "فورًا"، بعد محادثات هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي.

ولم يُبد الأوروبيون حتى الآن موقفًا جماعيًا تجاه انضمام كييف إلى كتلتهم. وقد تقدمت ثماني بلدان في الاتحاد بطلب دعت فيه إلى الموافقة على منح أوكرانيا جواز دخول استثنائي.

ولاحقًا بدأ الاتحاد الأوروبي إجراءات دراسة طلبات عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عملية طويلة الأمد تشمل مواءمة تشريعات الدولة المرشحة مع القانون الأوروبي، كما تتطلب مفاوضات معقدة حول العديد من الموضوعات والمعايير التي يصعب الوفاء بها بالنسبة لدولة في حالة حرب، مثل الاستقرار السياسي.

الاتّحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا

بدوره، أكّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنّ الاتّحاد الأوروبي سيفعل "كلّ ما في وسعه" لمساعدة أوكرانيا على "الانتصار في الحرب" ضدّ روسيا.

وقال ميشال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني: "لستم وحدكم، نحن معكم وسنفعل كلّ ما في وسعنا لدعمكم ولضمان انتصار أوكرانيا في الحرب".

وأضاف أنه "معجب جدًا بالقيادة الشخصية" لزيلينسكي منذ بدء الهجوم الروسي والتي تظهر "شجاعة الشعب الأوكراني" في مواجهة القوات الروسية.

وأكد ميشال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لن ينجح في تدمير سيادة أوكرانيا ولا في تقسيم الاتحاد الأوروبي"، مرحبًا بقدرة الدول الـ27 على "اتخاذ القرارات معًا، بالإجماع" بشأن العقوبات ضد روسيا.

وقال إنّ "الهدف الرئيس هو ضمان أن تكون العقوبات موجعة لنظام" بوتين، متعهدًا باستهداف صادرات النفط والغاز الروسية قريبًا، تجاوبًا مع مطلب زيلينسكي.

وقال ميشال: "نحن نعمل بجد لنكون قادرين على اتخاذ القرارات الضرورية، من أجل تحقيق هذا الهدف المشترك"، فيما لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتمد على الإمدادات الروسية. لكنّه أشار إلى أنه سيكون "من الصعب جدًا تغيير موقف الكرملين".

وتابع: "نحن نملك أداتين: دعم أوكرانيا والعقوبات. تلك هي الأدوات التي سنستخدمها من أجل ضمان أن تنتصر أوكرانيا في الحرب".

واليوم الأربعاء، زار ميشال بوروديانكا الواقعة قرب كييف والتي كانت مسرحًا لـ "مجازر" ارتكبتها، بحسب السلطات الأوكرانية، القوات الروسية، واستنكر "جرائم الحرب" التي ترتكبها موسكو.

نزوح وحرب متواصلة

إنسانيًا، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، فرار أكثر من 5 ملايين أوكراني من بلادهم خلال الشهرين الماضيين.

وعلى وقع استمرار المعارك في الشرق الأوكراني، وإصرار موسكو على المضي قدمًا في عمليتها العسكرية منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، تواصل بعض الدول الأوروبية مساندة كييف في صد الهجوم الروسي عبر تزويدها ببعض الأسلحة.

وما تزال محادثات السلام بين كييف وموسكو متعثرة، إذ اتهم الكرملين اليوم الأربعاء، أوكرانيا بالتراجع عن التزامات قطعتها خلال المحادثات، وقال إن ذلك له تبعات سلبية على المفاوضات.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن وتيرة المحادثات لم تعد جيدة بما يكفي، مشيرًا إلى أن الكرة في ملعب كييف بعد أن سلمت روسيا وثيقة للجانب الأوكراني. وأضاف أن موسكو تنتظر ردًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close