الإثنين 6 مايو / مايو 2024

زيلينسكي يندد بالقيود الأوروبية على صادرات الحبوب: "قاسية وغير مقبولة"

زيلينسكي يندد بالقيود الأوروبية على صادرات الحبوب: "قاسية وغير مقبولة"

Changed

"العربي" يسلط الضوء على تفاصيل اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا وشروطها وخلفياتها (الصورة: غيتي)
سيحضر اتفاق تصدير الحبوب باجتماع يعقد في تركيا على مدى يومين، في وقت نددت أوكرانيا بالقيود التي تفرضها دول أوروبية على صادرات حبوبها.

سيعقد اجتماع رباعي لمسؤولين رفيعي المستوى بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود في إسطنبول يومي 10 و11 من الشهر الجاري، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية  سيرغي فيرشيني.

وقالت موسكو إنها لن تمدد الاتفاق، الذي يسمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، إلى ما بعد تاريخ انتهاء العمل به في 18 مايو/ أيار 2023، ما لم يتم تلبية قائمة من المطالب لإزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

وأصبحت شروط روسيا عقبة في التوصل لاتفاق يسمح بنقل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهو الذي سمح بانخفاض أسعار القمح لأدنى مستوياتها لفترة طويلة منذ بداية الحرب الأوكرانية.

وبعد نجاح اتفاقية الحبوب بفضل رعاية الأمم المتحدة وتركيا، كانت أسعار القمح قد بلغت 6 دولارات أميركية، مقابل 27 كيلوغرامًا.

واستطاعت موسكو الدفع بزيادة الأسعار، يوم أمس الجمعة، بعد إحجامها عن تجديد اتفاقية الحبوب، حيث تتوقع روسيا أن تنتج هذا العام، نحو 870 مليون طن من القمح، وهي تريد تعزيز احتياطاتها النقدية الأجنبية، لذا طالبت في اجتماعات بإسطنبول بإزالة العقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة، مقابل موافقتها على تمديد اتفاقية الحبوب إلى ما بعد 18 مايو/ أيار الجاري.

أوكرانيا تنتقد القيود الأوروبية على صادرات حبوبها

في غضون ذلك، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء بالقيود الأوروبية "غير المقبولة" و"القاسية" على صادرات الحبوب الأوكرانية، خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وفيما يتعلق بذخيرة المدفعية، شكر زيلينسكي فون دير لايين على القرار الأوروبي القاضي بتزويد بلاده "مليون قذيفة"، لكنه شدّد على ضرورة تسليمها بسرعة أكبر.

وبالنسبة إلى الحبوب الأوكرانية قال زيلينسكي: "كل القيود على صادراتنا غير مقبولة بتاتًا الآن لأنها تعزّز قدرات المعتدي" الروسي، داعيًا بروكسل إلى "إلغائها" في "أسرع وقت ممكن". واعتبر أن هذه الإجراءات "حمائية مشددة بل حتى قاسية".

من جهتها، قالت فون دير لايين: "الأولوية العاجلة الآن هي لنقل الحبوب بطريقة شفافة وبأقل سعر ممكن من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضافت دير لايين، أن "هذا الأمر يتطلب تعاونًا وثيقًا للغاية من مختلف الأطراف المعنية"، معلنة إنشاء "منصة تنسيق".

ويثير استيراد الحبوب الأوكرانية خلافًا في الدول الأوروبية، فقد أقرّت الحكومة البلغارية قبل شهر حظرًا مؤقتًا على واردات الحبوب الأوكرانية وغير ذلك من المنتجات الغذائية بعدما وسّعت المجر نطاق حظرها ليشمل المزيد من المواد الغذائية.

في المقابل، اقترحت فون دير لايين دعمًا إضافيًا بقيمة 100 مليون يورو للمزارعين في الاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة الخلاف بشأن الحبوب الأوكرانية.

وكان فيرشينين قال السبت الماضي، إن بلاده لا تزال "غير راضية عن كيفية حل مشكلة صادراتها الزراعية" في إطار الاتفاقية، وذلك بعد أحدث المناقشات مع مسؤول كبير بالأمم المتحدة حول الموضوع.

واستبق ذلك الكرملين بالقول: إن الرئيس فلاديمير بوتين لم يرد بعد على مقترحات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول كيفية تمديد وتحسين الاتفاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة