الأحد 19 مايو / مايو 2024

قبل أسابيع من انتهائها.. الكرملين: الظروف ليست لصالح اتفاقية الحبوب

قبل أسابيع من انتهائها.. الكرملين: الظروف ليست لصالح اتفاقية الحبوب

Changed

نافذة إخبارية عن أبرز شروط روسيا لتمديد اتفاق تصدير الحبوب (الصورة: غيتي)
بعدما قدّم غوتيريش اقتراحات لتحسين اتفاقية تصدير الحبوب وتمديدها، أكد الكرملين أنّ الظروف المترتبة حتى الآن ليست في مصلحة الصفقة.

قبل نحو ثلاثة أسابيع ونصف من انتهاء العمل بها، أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، موقفه بأن اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود "ليست ناجحة" بالنسبة لموسكو.

جاء ذلك بعد يوم من إرسال الأمين العام للأمم المتحدة خطابًا إلى روسيا قدّم فيه اقتراحات لتحسين الاتفاق وتمديده.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ الظروف المترتبة حتى الآن ليست في مصلحة صفقة الحبوب، "فهي حتى الآن لم تنفّذ بشكل تام كحزمة متكاملة".

وقال: "رغم مرور الكثير من الوقت، لم يُنفّذ الاتفاق بالكامل، ولم يأخذ وضعه الطبيعي كحزمة متكاملة. ولم يتم إدراك الأوضاع التي تثير قلقنا بعد".

وأضاف: "لذلك، بينما لا تُضفي الظروف شيئًا لصالح الاتفاق، فإننا نواصل مراقبة الأمر".

اقتراح أممي لتمديد الاتفاقية

وأمس الإثنين، أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنّ أنطونيو غوتيريش قدّم "طريقًا" اقترح اتباعه من أجل إتاحة تمديد الاتفاق الخاصّ بصادرات الحبوب الأوكرانية.

وذكر المكتب، في بيان، أنّ غوتيريش سلّم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع بينهما، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تُحدّد خطة طريق يجب اتباعها، تمّ اقتراحها من أجل تحسين وإطالة وتوسيع" الاتّفاق.

وأرسِلت رسالة مماثلة إلى "الموقّعَين الاثنين الآخرين" على هذا الاتفاق أي أوكرانيا وتركيا.

وتتضمّن اتفاقية الحبوب التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/ تموز الماضي، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية من ثلاثة موانئ في البحر الأسود، حيث تولّى مركز تنسيق مشترك في إسطنبول المسؤولية عن تنسيق حركة السفن.

ووفق بنودها، من المقرّر تمديد الاتفاقية تلقائيًا للفترة نفسها (120 يومًا) ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر بنيّته "إنهاءها أو تعديلها".

وتمّ تمديدها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لمدة 120 يومًا حتى السبت 18 مارس/آذار.

لكن في 13 مارس، أشارت روسيا إلى أنها قبلت فقط تمديدها 60 يومًا حتى 18 مايو/أيار المقبل بسبب عدم رضاها عن تطبيق اتفاقية ثانية تهدف إلى تسهيل صادرات الأسمدة الروسية.

وتشكو موسكو من أن الاتفاق الموازي لتسهيل صادراتها من الأسمدة لم ينجح، وتتهم حلفاء كييف الغربيين بعرقلة تطبيقه.

الأمم المتحدة "على علم" بشكاوى موسكو

وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة: إنّ غوتيريش "أخذ علمًا بقلق روسيا" لناحية أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدّم تقريرًا مفصلًا عن التقدّم المحرز في هذا الصدد.

وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة ستُواصل "عملها" من أجل "حل المشاكل المتبقية".

لكن لافروف قال في بيان صدر عن مكتبه: "حتى الآن لم يحصل تقدم كبير"، مبديًا أسفه لغياب "الاستعداد لدى الدول الغربية لفعل ما هو ضروري حقًا كي تُنفّذ بنجاح" الاتفاقية بشقيها.

وأضاف البيان: "سندرس الأفكار التي قدّمها لنا" الأمين العام.

كما أعرب غوتيريش عن "مخاوفه" بشأن "العقبات الحديثة" التي واجهها "في عمله اليومي" مركز تنسيق الاتفاق الذي يضمّ ممثلين عن الأطراف الأربعة (أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا)، إذ تمّ الأسبوع الماضي موقتًا تعليق عمليات تفتيش السفن المحمّلة بالحبوب الأوكرانية.

وكان الهدف من اتفاق الحبوب تخفيف أزمة غذاء عالمية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ إنّ البلدين مُصدّران رئيسيان للحبوب. لكن بيسكوف هوّن من مساهمة نقص إمدادات الحبوب من الدولتين في الأزمة.

وقال: "نعلم جميعًا أن نشأة أزمة الغذاء العالمية لها جذور أخرى. ولم تنشأ بشكل مباشر بسبب نقص الحبوب الأوكرانية في الأسواق".

وأضاف: "بالطبع نقص الحبوب الأوكرانية والروسية في الأسواق قد يكون من أحد العوامل ولكنه ليس عاملًا حاسمًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة