الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"ساعات الأمل الأخيرة".. أوضاع إنسانية صعبة في أديامان التركية

"ساعات الأمل الأخيرة".. أوضاع إنسانية صعبة في أديامان التركية

Changed

مراسل "العربي" ينقل الأوضاع المأساوية في أديامان التركية (الصورة: رويترز)
يرصد "العربي" عملية انتشال فريق الإنقاذ التركية بمدينة أديامان لشاب على قيد الحياة في اليوم الثامن لوقوع الزلزال المدمّر.

حصد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أرواح أكثر من 35 ألف شخص، في وقت تستمر فيه عمليات البحث عن الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة، فيما تتواصل قصص النجاة التي تشبه المعجزة في اليوم السابع من الزلزال المدمر.

فقد انتشل رجال الإنقاذ في تركيا عددا من الناجين وبينهم أطفال على قيد الحياة من بين أنقاض المباني المنهارة، اليوم الإثنين، أي بعد مرور 8 أيام على وقوع أسوأ زلزال في تاريخ البلاد الحديث، فيما تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين مع مرور الوقت وانخفاض درجات الحرارة.

أوضاع إنسانية صعبة

ومن أديامان، ينقل مراسل "العربي" عدنان جان انخفاض الحرارة إلى ما دون الصفر في عموم المناطق المنكوبة، في حين يعيش الناجون أوضاعًا إنسانية صعبة جراء هذه الكارثة، لا سيما وأنهم يبيتون لليوم الثامن على التوالي في العراء حيث حصل المحظوظون منهم على خيم تأويهم وأسرهم.

وبالتالي، يلحظ جان وجود نقص في البيوت المتنقلة والخيام وسط درجات الحرارة المتدنية، في حين تعلو المناشدات للسلطات التركية بضرورة إرسال المزيد من الخيم والبيوت المتنقلة لإيواء المشردين.

ويلفت مراسلنا، إلى أن السلطات التركية بدأت اليوم في إنشاء مراكز إيواء ببعض المدن المنكوبة مكوّنة من بيوت مسبقة الصنع، ومن بينها مدينة العثمانية التابعة لولاية أضنة، لا سيما وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار إلى أن إعادة إعمار المناطق المتضررة تحتاج على الأقل عامًا كاملًا.

وتابع جان: "طالب أردوغان من المتضررين الصبر لمدة عام قبيل إعادتهم لمنازلهم، وعودة الحياة لطبيعتها في المدن المنكوبة".

أمل تحت الركام

من جهة ثانية، كشف مراسل "العربي" أديامان أن الأخبار السارة تواصلت اليوم الإثنين، مع عودة الأمل في الساعات الأخيرة إلى نفوس العائلات التي ما زالت تنتظر خبرًا عن أقارب لها مفقودين تحت الركام، بعد أن نجحت فرق الإنقاذ بانتشال مزيد من الأحياء من بينهم شاب في الـ 25 من عمره.

وكانت كاميرا "العربي" قد رصدت عملية إنقاذ الشاب بعد 178 ساعة من صموده تحت أنقاض منزله، وسط ظروف صعبة للغاية فاقمتها درجات الحرارة المتدنية.

ووفق جان، فقد صمد الشاب رغم كل هذه الظروف وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراجه حيًا من تحت ركام منزله.

وتابع مراسل "العربي": "ربما نتحدث الآن في الساعات الأخيرة للأمل الذي ما زال يتعلق به أقارب المفقودين، لا سيما وأن خبراء الإنقاذ أكّدوا أن اليوم الثامن هو يوم حاسم للغاية في إمكانية العثور على أحياء".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close