أعادت التطورات الجارية في مطار مروي السوداني وتبادل السيطرة عليه بين الأطراف المتنازعة إلى الواجهة أهميته منذ اليوم الأول لاندلاع الصراع المسلح في البلاد.
ويتسع الحديث هنا ليشمل المطارات الحيوية التي سارع طرفا الصراع لإعلان فرض السيطرة عليها سواء في العاصمة الخرطوم أو خارجها.
ومن بين تلك المطارات مطار الخرطوم الذي يقع في قلب المناطق السكنية ويشكل منفذًا لمرور 95% من حركة الطيران الخارجية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت يوم السبت أنها سيطرت على مطار الخرطوم الدولي وهو الأمر الذي نفاه الجيش.
أكبر المطارات الإفريقية
وعلى بعد 450 كيلو مترًا غرب الخرطوم، يقع مطار الأُبيّض، وهذا المطار يربط غرب البلاد بالعاصمة ويعد مركزًا لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان.
وهناك مطار ثالث شهد تبادل السيطرة عليه وفق الإعلانات الرسمية الصادرة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الساعات القليلة الماضية وهو مطار مروي الواقع شرق مدينة مروي.
ويعتبر هذا الموقع من المطارات الحيوية الحديثة في السودان كما يعد ميناء جويًا يربط بين السودان ودولة عديدة. وتصل مساحته الكلية إلى 18 كيلو مترًا مربعًا ما يدفع به إلى قائمة تضم أكبر المطارات في القارة الإفريقية.
وقد أعلن طرفا الصراع تحقيق مكاسب اليوم الإثنين. وقالت قوات الدعم السريع إنها استولت على مطار وقواعد عسكرية، بينما قال الجيش إنه يسيطر على مقراته رغم ما وصفها بأنها "اشتباكات محدودة" في محيطها.
الجيش السوداني يسيطر على معسكرات قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بـ #السودان pic.twitter.com/afpvLoesNP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 17, 2023
ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر جنودها في مطار مروي الواقع بين الخرطوم والحدود مع مصر، وفي قاعدة في منطقة بجنوب العاصمة، وفي جزء من مقر عسكري في وسط المدينة.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال أمس الأحد إنه علق مؤقتًا جميع عملياته في السودان بعد مقتل ثلاثة من موظفيه السودانيين خلال قتال في شمال دارفور وتضرر طائرة تابعة للبرنامج في اشتباك بالأسلحة النارية في مطار الخرطوم.