الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

ستكون موضع تشاور.. هل تنهي الوساطة الكويتية الأزمة بين بيروت والرياض؟

ستكون موضع تشاور.. هل تنهي الوساطة الكويتية الأزمة بين بيروت والرياض؟

Changed

عرضت مراسلة "العربي" في بيروت بعض المقترحات التي قدّمها الوزير الكويتي للمسؤولين اللبنانيين، وتساؤلات حول قدرة لبنان على تقديم أي التزام في هذا الإطار (الصورة: صفحة الرئاسة اللبنانية على تويتر)
كشفت مصادر دبلوماسية لـ"العربي" أنّ زيارة وزير الخارجية الكويتي هدفها الوساطة بين الرياض وبيروت، مشيرة إلى أنّ المقترحات التي تم تقديمها سعودية.

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، أن المبادرة التي نقلها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح ستكون "موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها".

من جانبه، أعلن الصباح أنّه نقل أفكارًا للمسؤولين اللبنانيين، وينتظر ردًا عليها قريبًا، نافيًا وجود أي "توجّه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان".

ترحيب لبناني

وأكد بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، عقب لقاء جمع عون بالوزير الكويتي في القصر الجمهوري، أن الصباح قدّم مبادرة "تضمّنت أفكارًا واقتراحات هدفها إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأنها.

ووفقًا للبيان، رحّب الرئيس اللبناني "بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي"، مؤكدًا حرص لبنان على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية، والتزامه تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة.

الصباح: نرفض العدوان "اللفظي والفعلي"

من جانبه، أكد الصباح رفض بلاده أن يكون لبنان "منصّة" لما وصفه بـ"العدوان اللفظي والفعلي" على دول الخليج، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ "قرارات الشرعية الدولية ملزمة لكل دول العالم بما فيها لبنان".

جاء ذلك في وقت، كشفت مصادر دبلوماسية لـ"العربي" أنّ زيارة وزير الخارجية الكويتي هدفها الوساطة بين الرياض وبيروت، مشيرة إلى أنّ المقترحات التي تم تقديمها مقترحات سعودية.

عشر مقترحات

وقالت مراسلة "العربي" من بيروت، جويس الحاج خوري، إن المقترحات التي قدّمها الوزير الكويتي هي عبارة عن عشر نقاط لم تُكشف تفاصيلها كاملة.

وأضافت أن بين هذه النقاط، إضافة إلى عدم استخدام لبنان منصّة لعدوان "لفظي وفعلي" على دول الخليج، مسألة ضبط الحدود وخصوصًا شحنات الكبتاغون وهو الأمر الذي سيطرحه الوزير الكويتي مع وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي، إضافة إلى قضية الخلية الإرهابية التي تمّ ضبطها في الكويت قبل أشهر.

كما شدّدت المقترحات على ضرورة الالتزام بكافة القرارات الدولية، وبالأخص القرار رقم 1559، وما يتعلق بنزع سلاح "حزب الله".

 وأكدت مراسلة "العربي" أن التركيز يتعلّق بمواقف "حزب الله" وأفعاله في الداخل اللبناني، وتجاه الدول العربية.

لكن السؤال هو مدى قدرة لبنان على تقديم أي التزام تجاه دول الخليج، والإيفاء به.

زيارة رسمية ليومين

ووصل الصباح إلى بيروت، أمس السبت، في زيارة رسمية ليومين هي الأولى لمسؤول خليجي رفيع منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بين لبنان ودول خليجية بينها الكويت، إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي استقال في ما بعد، انتقد فيها حرب اليمن، قبيل توليه الوزارة.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

وسحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، وعلى إثر أزمة تصريحات قرداحي، سفراءها من لبنان، وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة بلادها، وما زال هذا الوضع على حاله إلى اليوم.

وفاقمت الأزمة الدبلوماسية الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.

وتُفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكّلون شريانًا حيويًا لبلادهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close