الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"وساطة" بين الرياض وبيروت.. وزير الخارجية الكويتي: ننتظر ردًا من لبنان

"وساطة" بين الرياض وبيروت.. وزير الخارجية الكويتي: ننتظر ردًا من لبنان

Changed

مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الكويتي بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا (الصورة: الرئاسة اللبنانية - تويتر)
كشفت مصادر دبلوماسية لـ"العربي" أنّ زيارة وزير الخارجية الكويتي هدفها الوساطة بين الرياض وبيروت، وأنّ المقترحات التي تم تقديمها سعودية.

أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح الذي يزور بيروت حاليًا، أنّه نقل أفكارًا للمسؤولين اللبنانيين، وينتظر ردًا عليها قريبًا.

ونفى الوزير الكويتي عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، وجود أي "توجّه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان".

وأكد رفض بلاده أن يكون لبنان "منصّة" لما وصفه بـ"العدوان اللفظي" على دول الخليج، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ "قرارات الشرعية الدولية ملزمة لكل دول العالم بما فيها لبنان".

جاء ذلك في وقت كشفت مصادر دبلوماسية لـ"العربي" أنّ زيارة وزير الخارجية الكويتي هدفها الوساطة بين الرياض وبيروت، لافتة إلى أنّ المقترحات التي تم تقديمها مقترحات سعودية.

"رسالة كويتية خليجية عربية ودولية"

وفي تصريحه للصحافيين بعد لقائه عون، أعلن وزير الخارجية الكويتي أنّه نقل إلى الرئيس اللبناني "رسالة كويتية خليجية عربية ودولية"، هي عبارة عن "إجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجدّدًا مع لبنان".

وأشار إلى أنّ كلّ هذه الأفكار والمقترحات مستنبطة من قرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية، مضيفًا: "نقلت هذه المقترحات إلى فخامة الرئيس، وهو بصدد دراستها، وإن شاء الله يأتينا الرد قريبًا".

"إجراءات لبناء الثقة"

وطالب بألا يكون لبنان "منصّة لأي عدوان لفظي أو فعلي"، قائلًا: "نريد أن يبقى لبنان كما كان لأكثر من 73 عامًا: عنصر متألق وأيقونة ورمزية مميّزة في العالم وفي المشرق العربي".

وأردف: "لا يوجد هناك أيّ توجّه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان. هذه أفكار ومقترحات، وإجراءات لبناء الثقة نتمنى أن يتمّ التعامل معها بالشكل الذي يفيد الجميع".

وشدّد على أنّ كلّ قرارات الشرعية الدولية "ملزمة لكل دول العالم"، ورفض الخوض في تفاصيل الأفكار التي قدّمها للمسؤولين عبر الإعلان بانتظار الردّ الرسمي عليها.

أزمة دبلوماسية غير مسبوقة

وكان وزير الخارجية الكويتي أعلن بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس السبت، أن دول الخليج تسعى إلى "إعادة بناء الثقة مع لبنان"، معتبرًا أنّ ذلك يتطلّب "خطوات ثابتة وعملية يلمسها جميع الأطراف".

وتُعَدّ هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول خليجي رفيع منذ الأزمة الدبلوماسية التي بدأت العام الماضي بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها بعد ذلك، قال فيها إنّ الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها. وتضامنًا مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقًا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.

وقدّم قرداحي استقالته الشهر الماضي في مسعى لاحتواء الأزمة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والرياض اتفقتا على الانخراط بشكل كامل في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.

وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث. وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكّلون شريانًا حيويًا لبلادهم.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close