الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"سريع وقوي".. واشنطن تتوعد برد دولي على أي تجارب نووية لكوريا الشمالية

"سريع وقوي".. واشنطن تتوعد برد دولي على أي تجارب نووية لكوريا الشمالية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تحدي كوريا الشمالية الغرب بإطلاقها نوعًا جديدًا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات (الصورة: رويترز)
نبهت نائبة وزير الخارجية الأميركي أن أي تجربة نووية لبيونغيانغ ستكون انتهاكًا تامًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وسيكون هناك رد سريع وقوي على مثل هذه التجربة.

حذّرت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان اليوم الثلاثاء، من أنه سيكون هناك رد قوي وواضح من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية.

وأضافت شيرمان للصحافيين بعد محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون-دونغ في سول أن "أي تجربة نووية ستكون انتهاكًا تامًا لقرارات مجلس الأمن الدولي (و) سيكون هناك رد سريع وقوي على مثل هذه التجربة".

وتابعت: "أعتقد أنه (الرد) لن يكون فقط من جانب جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان بل إن العالم بأسره سيرد بطريقة قوية وواضحة".

وقالت شيرمان: "نحن مستعدون وسنواصل مناقشاتنا الثلاثية (مع كوريا الجنوبية واليابان) غدًا".

والأسبوع الماضي، دعت الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صواريخ بالستية، لكن الصين وروسيا اعترضتا على الاقتراح، مما أحدث انقسامًا علنيًا في مجلس الأمن بشأن الدولة المعزولة لأول مرة منذ أن بدأ معاقبتها في عام 2006، عندما أجرت بيونغيانغ أولى تجاربها النووية.

سيول وواشنطن تطلقان ثمانية صواريخ بالستية 

وجاءت تصريحات المسؤولة الأميركية بعد أن أطلقت كوريا الجنوبية والقوات الأميركية ثمانية صواريخ أرض - أرض أمس الإثنين قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، ردًا على وابل من الصواريخ البالستية قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم الأحد.

من جهتها، انتقدت كوريا الشمالية، التدريبات المشتركة السابقة، ووصفتها بأنها مثال على "السياسات العدائية" التي تواصل واشنطن اتباعها تجاه بيونغيانغ على الرغم من حديثها عن الدبلوماسية.

وتعد عملية إطلاق دفعة الصواريخ الإثنين ثاني استعراض مشترك للقوة من جانب الحلفاء في عهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول الذي تعهد بتشديد موقفه في مواجهة استفزازات بيونغيانغ.

وتحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتعتبرها بمثابة استعداد لعملية غزو.

أعمال البناء تتقدم في موقع نووي بكوريا الشمالية

في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس الإثنين، إن أعمال البناء التي تقوم بها كوريا الشمالية لتوسعة منشآت مهمة في موقع يونغبيون النووي الرئيس تمضي قدمًا.

وأضاف في بيان لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة: "تم تركيب سقف ملحق للمنشأة التي يتردد أنها تعمل على التخصيب بأجهزة الطرد المركزي، وهو ما يعني أن الملحق استُكمل بنائه الخارجي الآن. لاحظنا، قرب مفاعل المياه الخفيفة أن المبنى الجديد الذي كان تحت الإنشاء منذ أبريل/ نيسان 2021 قد استكمل، وبدأ البناء في مبنيين ملاصقين له".

وأجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت الشهر الماضي ثلاثة صواريخ، منها صاروخ يُعتقد بأنه أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارات، بعد أن اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن رحلة إلى آسيا، حيث وافق على إجراءات جديدة لردع الدولة المسلحة نوويًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة