الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تحذير أميركي من تجربة نووية "وشيكة" لكوريا الشمالية

تحذير أميركي من تجربة نووية "وشيكة" لكوريا الشمالية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استعراض الزعيم الكوري الشمالي لقدرات بلاده الصاروخية (الصورة: غيتي)
صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن بيونغيانغ تجهز موقع بونغيي-ري، وقد تكون مستعدة لإجراء اختبار هناك هذا الشهر، وهو ما سيكون تجربتها النووية السابعة.

حذّرت الولايات المتحدة الجمعة من أن كوريا الشمالية قد تجري قريبًا أول تجربة نووية لها منذ 2017، وأطلقت دعوة جديدة إلى الحوار رغم الجمود الدبلوماسي الحالي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر: إن بيونغيانغ "تجهز موقع بونغيي-ري، وقد تكون مستعدة لإجراء اختبار هناك هذا الشهر، وهو ما سيكون تجربتها النووية السابعة".

وأضافت: "هذا التحليل يتماشى مع التصريحات العلنية الأخيرة لكوريا الشمالية نفسها". وأكدت أن الإدارة الأميركية تشاركتهُ مع حلفائها وستواصل "تنسيقها الوثيق معهم".

وتوقف نظام كيم جونغ أون عن إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات والتجارب النووية منذ 2017، لكنه انتهك ذلك جزئيًا عبر إطلاقه صاروخًا عابرًا للقارات نهاية مارس/ آذار الماضي، في وقت يتوقع كثير من المراقبين أن يختبر أيضَا سلاحًا ذريًا في وقت قريب كما فعل ست مرات بين عامي 2006 و2017.

وشكلت التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية أقوى تجربة لها، وكانت قنبلة هيدروجينية بقوة تقدر بـ250 كيلوطنًا.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية مؤشرات إلى نشاط حديث داخل نفق في موقع بونغيي-ري، الذي قالت بيونغيانغ إنها دمرته عام 2018 قبل قمة تاريخية بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شكّلت بداية لمرحلة من الحوار لم يأت بنتائج.

وكانت آخر تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية في سبتمبر/ أيلول 2017، عندما فجرت سادس وأكبر قنابلها النووية والتي قالت إنها كانت سلاحًا نوويًا حراريًا.

عقوبات على أداة خلط عملات مشفرة

في غضون ذلك، أبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استعداده لتنشيط هذا الحوار بهدف مناقشة نزع السلاح النووي للدولة المعزولة. لكن دعوته لم تلق إلى الآن آذانًا صاغية، بل إن كوريا الشمالية، وعلى العكس من ذلك، دأبت منذ بداية العام على زيادة تجارب الأسلحة التي تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي.

وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن "الولايات المتحدة لا تزال مصممة على الرغبة في (حصول) تبادل دبلوماسي" وتدعو كوريا الشمالية إلى "الحوار".

وظل رد الإدارة الأميركية على ما تعتبره "استفزازات" متواضعًا نسبيًا، واتخذ شكل عقوبات رمزية بالدرجة الأولى، رغم تأكيد مبعوثها المكلف الملف الكوري الشمالي، سونغ كيم، في منتصف أبريل/ نيسان، أنه ناقش مع سول "سبل الرد" على "تجربة نووية محتملة".

والجمعة، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، للمرة الأولى على الإطلاق، عقوبات على "أداة خلط العملات المشفرة"، وهي خدمة متطورة يُشتبه في أنها سهلت أنشطة مالية "غير قانونية" لكوريا الشمالية.

وتُتّهم هذه الأداة المسماة "بليندِر. آي أو" بأنها ساعدت في تبييض جزء من غنائم "أكبر سرقة عملة مشفرة" في العالم تمثلت في سرقة 620 مليون دولار في أواخر مارس، ونسبتها واشنطن إلى مجموعة متسللين مرتبطين ببيونغيانغ.

وقال بلينكن في بيان: إنه "في محاولة للتحايل على العقوبات الصارمة (التي فرضتها) الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لجأت كوريا الشمالية إلى سرقة الأموال من عمليات تبادل العملات المشفرة" من أجل إيجاد "إيرادات لبرامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية.

وفي منتصف أبريل، اتهمت السلطات الأميركية مجموعتي لازاروس وإيه بي تي 38، المرتبطتين بالنظام المعزول، بالمسؤولية عن سرقة عملات مشفرة بقيمة 620 مليون دولار.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close