الجمعة 17 مايو / مايو 2024

سلسلة من الزلازل ضربت مناطق من العالم هذا الشهر.. هل الأمر طبيعي؟

سلسلة من الزلازل ضربت مناطق من العالم هذا الشهر.. هل الأمر طبيعي؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على الزلازل والهزات الأرضية التي شهدها شهر فبراير ويسأل إن كانت أمرًا طبيعيًا (الصورة: رويترز)
شهد شهر فبراير الجاري سلسلة من الزلازل والهزات الأرضية التي ضربت مناطق مختلفة من العالم وتباينت درجة قوتها ما أثار حالًا من القلق.

ضربت سلسلة من الزلازل متباينة القوة بين الضعيف والمتوسط والقوي مناطق مختلفة من العالم في شهر فبراير/ شباط الجاري، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

ففي السادس من هذا الشهر، هزّ زلزال مدمّر مدن جنوبي تركيا وشمالي سوريا وبلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر.

والزلزال تبعته آلاف الهزات الارتدادية، التي شعر بها سكان وسط سوريا والأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية. وقد كانت أقواها في 20 فبراير مع 6.3 درجات على مقياس ريختر. 

ومع نهاية الأسبوع الثاني من الشهر، ضرب زلزال رومانيا وسجل ما يقارب 5.6 درجات وفق المقياس نفسه. 

وفي منتصف الشهر، ضرب زلزال الفلبين بقوة 6.1 درجات، وآخر نيوزيلندا بقوة 6 درجات.

أما أمس الخميس، فقد ضرب زلزال بقوة 7.2 درجات إقليم غورنو بادخشان الواقع شرقي طاجيكستان، على الحدود مع كل من أفغانستان والصين.

بلغت قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير 7.5 درجات على مقياس ريختر - رويترز
بلغت قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير 7.5 درجات على مقياس ريختر - رويترز

وفي اليوم نفسه، وصلت الزلازل إلى أميركا اللاتينية، فضربت الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والبارغواي، بينما لم تسلم منها سيبيريا في أقصى شرق روسيا، حيث تراوحت قوتها بين 4.7 درجات و5.6 درجات على مقياس ريختر.

وفي وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، سجلت مصر 3 هزات أرضية متتالية بدرجات متفاوتة؛ كان أعلاها بقوة 4.9 درجات وشعر بها سكان القاهرة والسويس والإسماعيلية ومحافظات مصرية أخرى.

هل ما يجري أمر طبيعي؟

وفي هذا الإطار، يلفت مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة "النجاح" جلال الدبيك، إلى أنه بالنظر إلى سجلات الشهر الماضي والسنوات الماضية، يلاحظ أن عشرات الهزات الخفيفة تحصل يوميًا في العالم، وكذلك ما معدله عشر هزات متوسطة، فيما يشهد الشهر أحيانًا من 1 إلى 4 هزات أرضية قوية.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من نابلس، إلى أن هذه الهزات تحصل عادة في أماكن نائية، ولا يسمع الناس بشأنها.

برأيه، في ظل ما حصل في تركيا وسوريا باتت آذان الناس صاغية وأدى الهلع إلى تتبع أخبار أي هزة أرضية تحصل في جميع أنحاء العالم.  

ويذكر بأن الزلازل ليست بالأمر الجديد في إندونيسيا ونيوزيلندا فتلك مناطق زلزالية.

ويلفت إلى أن عند وقوع زلزال قوي في منطقة مكتظة بالسكان وذات طبيعة تكتونية معقدة كتركيا التي تلتقي فيها 3 صفائح، ستتبعه هزات أرضية في منطقة تأثيره لا سيما مع وجود تجميع للطاقة على مدى عشرات السنوات.  

ويتوقف عند الهزات الارتدادية، التي جاءت في خط مسار التكسرات الأرضية الرئيسية، لافتًا إلى أن توقفها يتطلب وقتًا. لكنه يؤكد أنها ستكون أقل قوة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close