السبت 18 مايو / مايو 2024

"سندافع عن وطننا الأم".. قائد الجيش الباكستاني يصعّد ضد الهند

"سندافع عن وطننا الأم".. قائد الجيش الباكستاني يصعّد ضد الهند

Changed

نافذة ضمن برنامج "قضايا" تناقش العلاقة بين الجيش الباكستاني وعمران خان بعد تعيين قائد جديد له (الصورة: فيسبوك)
زار قائد الجيش الباكستاني الجديد عاصم منير خط المراقبة الذي يقسم منطقة كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند، بعد أقل من أسبوع على توليه منصبه.

أعلن قائد الجيش الباكستاني الجديد عاصم منير، أمس السبت، أن القوات المسلحة لبلاده مستعدة للدفاع عن "كل شبر من وطننا الأم" إذا تعرض للهجوم، وذلك خلال زيارة لخط المراقبة الذي يقسم منطقة كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند.

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على تولي الجنرال عاصم منير قيادة الجيش الذي يحظى بنفوذ في باكستان. وتصريح منير هذا يُعَدّ من بين أقوى تصريحاته العلنية عن الهند، عدو بلاده اللدود، منذ توليه المنصب.

ونقل الجناح الإعلامي للجيش عن قائده قوله في بيان: "اسمحوا لي أن أوضح بشكل قاطع أن القوات المسلحة الباكستانية مستعدة دائمًا ليس فقط للدفاع عن كل شبر من وطننا الأم ولكن لهزيمة العدو أيضًا إذا فُرضت علينا الحرب في أي وقت.. لن تستطيع الدولة الهندية أبدًا تحقيق مخططاتها الشريرة". 

حروب حول إقليم كشمير

وخاض البلدان حربين من حروبهما الثلاثة بسبب إقليم كشمير حيث تطالب كل من القوتين النوويتين في جنوب آسيا بالسيادة على الإقليم بالكامل، لكن كل منهما تحكم جزءًا منه فقط. 

وعادة ما يتبادل البلدان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003 عن طريق القصف وإطلاق النار عبر خط المراقبة الذي يقسم كشمير إلى شطرين ويمتد بطول 740 كيلومترًا.

ومنذ بداية عام 2021، خيم الهدوء على خط المراقبة في الغالب بعد تجديد اتفاقية وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.

يتبادل كل من باكستان والهند الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003 - غيتي
يتبادل كل من باكستان والهند الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003 - غيتي

دور قائد الجيش الجديد

ويقول محللون إن قادة الجيش الباكستاني يتمتعون بنفوذ قوي في الشؤون الأمنية والخارجية. وسيلعب قائد الجيش الباكستاني دورًا رئيسيًا في إدارة مخاطر الصراع مع الهند على حدود بلاده الشرقية في الوقت الذي يتصدى فيه لاحتكاك محتمل مع أفغانستان على الحدود الغربية أيضًا. 

وبتعيين منير، تنفست الأوساط العسكرية والسياسية الصعداء بعد أشهر من التكهنات حول مستقبل الجيش الذي يتمتع بنفوذ في الحكم.

وكشف مدير مركز إسلام آباد للدراسات عبد الكريم شاه في حديث سابق إلى "العربي"، من إسلام آباد، أنه تم وضع أسماء ستة جنرالات على قائمة الترشح لمنصب قائد الجيش، لكن رئيس الوزراء اختار عاصم منير على أساس الأقدمية.

وأشار إلى أنّ الأولوية للاعتبارات السياسية التي تكون دائمًا حاضرة في اختيار قائد الجيش، وهي موجودة أيضًا هذه المرة، لكن في الوقت نفسه، صودف أنّ منير هو الأقدم في الترتيب، موضحًا أنّ منير لم يكن مفضّلًا من قبل عمران خان، عندما كان رئيسًا للوزراء قبل أشهر، حيث كان قد أقاله من منصب رئيس وكالة الاستخبارات الرئيسية.

 

ويعتبر الجيش الباكستاني التاسع عالميًا والسادس في قارة آسيا من حيث عدد الجنود بحسب تصنيف تقرير "غلوبال باور" لعام 2022. ويقدر عدد الجنود بمليون و640 ألف جندي، 640 ألفًا منهم من القوات الفاعلة، و500 ألف من القوات شبه النظامية.

ويعد الجيش الباكستاني من الجيوش المتطورة على مستوى العالم. ويمتلك أسطولًا بريًا يضم قرابة 13 ألف عربة مصفحة ودبابة، و500 راجمة صواريخ، إضافة إلى العتاد الجوي والبحري المتطور.

وتملك باكستان، البلد العضو في نادي الدول النووية، ما بين 140 و150 رأسًا نوويًا، وفق تقارير دولية. 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close