السبت 27 أبريل / أبريل 2024

تعيين قائد للجيش في باكستان.. كيف ينعكس على العلاقة مع عمران خان؟

تعيين قائد للجيش في باكستان.. كيف ينعكس على العلاقة مع عمران خان؟

Changed

نافذة ضمن برنامج "قضايا" تستعرض مستقبل العلاقة بين الجيش الباكستاني وعمران خان بعد تعيين قائد جديد له (الصورة: غيتي)
يمتلك جيش باكستان أسطولًا بريًا يتضمن 13 ألف عربة مصفحة ودبابة، وقد صنّفه تقرير "غلوبال باور" لعام 2022 التاسع عالميًا، والسادس في آسيا من حيث عدد الجنود.

عيّنت الحكومة الباكستانية قائدًا جديدًا للجيش منهية بذلك جدلًا استمرّ شهورًا بشأن من سيتولى قيادة أهم المؤسسات في الدولة التي تأسست مع استقلال باكستان عن الهند عام 1947.

بهذا التعيين، تنفست الأوساط العسكرية والسياسية الصعداء بعد أشهر من التكهنات بشأن مستقبل الجيش الذي لطالما كان له دور ونفوذ في الحكم.

فمنذ استقلالها، شهدت باكستان عددًا من الاضطرابات السياسية قادت إلى حلّ حكومات أو الانقلاب على أخرى، ولم ينهِ أيّ من رؤساء الوزراء الـ22 الذين تعاقبوا على حكم باكستان ولاية كاملة بخمسة أعوام.

وظلّ السجل السياسي للجيش في باكستان هاجسًا يقلق الأحزاب ورؤساء وزرائهم بمختلف توجهاتهم السياسية، وبات معروفًا أن الانسجام مع المؤسسة العسكرية في باكستان ضروري لاستقرار المشهد السياسي حسب متابعين للشأن الباكستاني.

وبدا ذلك واضحًا عند انتخاب عمران خان رئيسًا للوزراء عام 2018، فرغم التأييد الشعبي الحقيقي له، فإن وصوله إلى الحكم وبروزه أمام قوتين سياسيتين راسختين في البلاد لم يخل من بصمات الجيش.

والواضح ايضًا أن سبب سقوطه مرتبط بالضغوط التي مارسها خان في مواجهات مع القيادات العليا للجيش، شملت إقالات وتعيينات جديدة في عهده، وصولًا إلى اتهامات متبادلة استمرت اشهرًا بعد إقالته من منصبه وحجب البرلمان ثقته عن حكومته.

اعتبار سياسي.. خلفه عمران خان؟

ويكشف مدير مركز إسلام أباد للدراسات عبد الكريم شاه أن ستة جنرالات وضعت أسماؤهم على قائمة الترشح لمنصب قائد الجيش، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء اختار عاصم منير على أساس الأقدمية.

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من إسلام آباد، أنّ الاعتبارات السياسية تكون دائمًا موجودة في اختيار قائد الجيش، ولها الأولوية، لكنه يلفت إلى أنّه حتى في هذه الحال، كانت تشأن صراعات حادة بين المسؤولين ومن يختارونهم لقيادة الجيش.

ويشير إلى أن الاعتبار السياسي موجود أيضًا هذه المرة، لكن في الوقت نفسه، صودف أنّ منير هو الأقدم في الترتيب، شارحًا أنّ منير لم يكن مفضّلًا من قبل عمران خان عندما كان رئيسًا للوزراء قبل أشهر، حيث كان قد أقاله من منصب رئيس وكالة الاستخبارات الرئيسية.

ماذا يقول الدستور الباكستاني؟

وفق الدستور الباكستاني، يعيّن رئيس الجمهورية بناء على مشورة رئيس الوزراء، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ورئيس أركان الجيش البري، إلى جانب تعيينه رئيسي أركان كل من القوات الجوية والبحرية.

يجتمع كبار القادة العسكريين تحت مظلة هيئة الأركان المشتركة، وهي هيئة إدارية تقدم المشورة للحكومة ووزير الدفاع ومجلس الأمن القومي.

هيكليًا، رئيس هيئة الأركان المشتركة هو القائد العام لجميع خدمات القوات المسلحة الباكستانية، لكنه لا يتمتع بسلطة عملية عليها بحكم تبعيتها المباشرة لرؤساء أركانها، ولذلك فإن منصب رئيس أركان الجيش أو القائد العام للجيش يتمتع تاريخيًا بصلاحيات أكبر، إذ يمارس مسؤولياته في القيادة والتحكم قتاليًا ولوجستيًا وتدريبيًا ضمن القوات البرية.

وصنّف تقرير "غلوبال باور" لعام 2022 الجيش الباكستاني التاسع عالميًا، والسادس في قارة آسيا من حيث عدد الجنود، حيث قدّر عددهم بمليون و640 ألف جندي، منهم 640 ألفًا من القوات الفاعلة، و500 ألف من القوات شبه النظامية.

ويمتلك جيش باكستان أسطولًا بريًا يتضمن قرابة 13 ألف عربة مصفحة ودبابة، إلى جانب 500 راجمة صواريخ، إضافة إلى العتاد الجوي والبحري المتطور، حيث يعد الجيش الباكستاني من الجيوش المتطورة على مستوى العالم.

وتقدّر تقارير دولية أن باكستان البلد العضو في نادي الدول النووية يمتلك ما بين 140 و150 رأسًا نوويًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close