كشفت جمعية المصرفيين السويسريين (SBA) أن الأوليغارشيين وغيرهم من الأثرياء الروس خبأوا ما يصل إلى 214 مليار دولار في حسابات مصرفية سرية في سويسرا.
ويعتبر الكشف عن أموال المودعين أمرًا غير معتاد لأن سويسرا، أكبر مركز ثروة خارجي في العالم، تشتهر بنظام السرية المصرفية. ويأتي ذلك بعد خروج سويسرا من وضعها المحايد تاريخيًا لمعاقبة روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا.
وقالت الجمعية إن المصارف السويسرية لديها ما بين 150 إلى 200 مليار فرنك سويسري (160 مليار دولار إلى 214 مليار دولار) من الأموال الروسية.
وأضافت أن "حجم الثروة الروسية المحتفظ بها في سويسرا صغير مقارنة بإجمالي الأصول في البلاد"، مرجّحة أن "تمثل حصّة الأصول المملوكة للعملاء الروس نسبة مئوية منخفضة من إجمالي الأصول عبر الحدود المودعة لدى البنوك السويسرية".
ودعت ماتيا ميير، الرئيسة المشاركة لحزب الديمقراطيين الاجتماعيين في سويسرا، إلى شنّ حملة على أموال الأوليغارشية الروسية المودعة في سويسرا. وقالت لوكالة "رويترز" إن هذه الأموال "تخصّ القلة الموالية للكرملين، وعلى سويسرا أن تغلق صنابير المال".
وفي تقريرها السنوي لعام 2021، ذكرت الجمعية أنها وجهة مباشرة لحوالي 634 مليون دولار من الأموال الروسية.
وغالبًا ما تتعرض سويسرا للهجوم من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحكومات أخرى لتمكين المجرمين وغيرهم من الأفراد المشكوك فيهم من إخفاء ثرواتهم، على الرغم من أن مصارفها بدأت بمشاركة بعض المعلومات مع سلطات الضرائب الخارجية منذ عام 2018.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، وسّع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا قوائمها الخاصة بالمقربين من النظام الروسي الذين أصبحوا معزولين عن النظام المالي الدولي. حتى إن سويسرا وموناكو انضمتا إلى هذا الإجراء.