الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

حرب مأرب.. وتيرة المواجهات تشتد والجيش يصدّ هجمات الحوثيين

حرب مأرب.. وتيرة المواجهات تشتد والجيش يصدّ هجمات الحوثيين

Changed

تعمل قوات الجيش اليمني على إبعاد الحوثيين عن حدود مأرب، كما ترصد كاميرا "العربي" التي عاينت الجبهات المشتعلة على محاور مختلفة بين الجيش والحوثيين.

لا تزال الحرب الدائرة في محافظة مأرب اليمنية قبلة الأنظار، مع اشتداد وتيرة المواجهات فيها بمختلف الأسلحة بين قوات الحكومة والحوثيين.

وبحسب مراسل "العربي" الذي دخل عمق منطقة المواجهات ورصد المعارك الدائرة، فقد استجمع الحوثيون قواهم لاقتحام مدينة مأرب، لكن الجيش اليمني تمكن من صدّ هذه الهجمات حتى الآن، فيما تعمل القوات الحكومية على محاولة إبعادهم تمامًا عن حدود المحافظة.

ولا تُعتبَر مأرب مركز القيادة والسيطرة فحسب، ولكنها تمثل أيضًا خط الدفاع الأول عن المدن الجنوبية والشرقية، بالإضافة إلى كونها مركز ثقل الحكومة عسكريًا واقتصاديًا وقبليًا.

الحوثيون يعتمدون "استراتيجية الإغراق البشرية"

ووفقًا لمراسل "العربي"، يعتمد الحوثيون في حربهم على مأرب استراتيجية الإغراق البشرية أو الدفع بأكبر عدد من الجنود إلى المعركة بحسب وصف قادة في الجيش. لكنّ هذه الاستراتيجية أدت إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم بحسب المعلومات الميدانية.

في المقابل، تقول الحكومة اليمنية إن اهتمامها منصبّ راهنًا على محاولة إيجاد معالجات تضمن لليمن الخروج من هذه المأساة.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات اليمنية نزوح أكثر من 12 ألف شخص جراء تصاعد القتال في مأرب، محذرة من كارثة إنسانية في المحافظة لا يمكن احتواؤها.

مأرب هي "الجائزة الكبرى" للحوثيين

ويرى الكاتب السياسي اليمني عبد الناصر المودع أنّ الاعتبار السياسي هو أهم اعتبار في المعارك الدائرة في مأرب، مشيرًا إلى أنّ الحوثيين يريدون تحقيق نصر عسكري يعتبرونه مهمًا، لا سيما وأنّهم يصنّفون معركة مأرب على أنها الأهمّ منذ بدء الحرب قبل ستّ سنوات.

ويوضح المودع، في حديث إلى "العربي"، أن مأرب هي بالنسبة إلى الحوثيين، العاصمة الفعلية للقوى المعادية لهم ومخزون اليمن الرئيسي من الغاز والنفط، وبالتالي هي بالنسبة لهم الجائزة الكبرى، وهم يسعون إلى الضغط والحصول على مأرب قبل أي وقف لإطلاق النار.

لكنه يلفت إلى أنّ الطرف الآخر يرى في مأرب أهم منطقة يسعى ليحافظ عليها، وهو لن يتخلى عنها بسهولة، كما أنّ السعودية لن تسمح ايضًا بسقوط مأرب لأن ذلك سيعني هزيمة مباشرة لها في جولة الحرب الحالية.

السعودية لن تدخل في "مقايضة" مع الحوثيين

وفيما يتحدث عن "هدنة" قائمة بين الحوثيين والسعودية تقوم على أن يتوقف كل طرف عن مهاجمة الدول الكبرى، يشير إلى أن هذه الهدنة لا تسري على الهجمات بالطائرات المسيرة.

ويرى، انطلاقًا من ذلك، أن الحوثيين يكثفون هجماتهم على مناطق جنوب السعودية لأنهم يريدون الدخول في مقايضة مع السعودية بأن تتوقف عن ضربهم بالطائرات مقابل أن يتوقفوا عن ضربها بالصواريخ.

وإذ يشير إلى أنّ الطيران الحربي له دور رئيسي وحاسم في منع تقدم الحوثيين في مقابل "الإزعاج الخفيف" الذي تسبّبه هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة للسعودية، يعرب عن اعتقاده بأن الأخيرة لن تدخل معهم في مقايضة لأن الثمن باهظ جدًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close