الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعد رفض المحادثات.. طهران: لغة التهديد لن تجدي نفعًا

بعد رفض المحادثات.. طهران: لغة التهديد لن تجدي نفعًا

Changed

خطيب زاده
المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية (تويتر)
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه "يتعين على إدارة بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى، وإذا كانت تريد إجراء محادثات مع إيران، يتعين عليها أولًا رفع العقوبات".

بعد ساعات على إعلان رفضها المشاركة في محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة ومجموعة خمسة زائد واحد حول الاتفاق النووي، جدّدت إيران مطالبتها لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بضرورة رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية أولًا، مشدّدة على أنّ "لغة التهديد وتوجيه الاتهامات لن تجدي نفعًا".

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنه يتعيّن على واشنطن رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية أولًا"، إذا كانت تريد إجراء محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع قوى عالمية، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأضاف: "يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها ترمب تجاه طهران؛ إذا كانت تريد إجراء محادثات مع إيران يتعين عليها أولا رفع العقوبات".

ورأى أن "الطريق الذي يجب أن تمضي فيه الولايات المتحدة هو العبور من السياسات الخاطئة للإدارة السابقة، ولكن للأسف لم يحدث أي تغيير على أرض الواقع في هذه السياسات المعادية لإيران وإجراءات الحظر القصوى التي لقيت الفشل الذريع، حتى أن أميركا لم تعلن لغاية الآن رسميًا عودتها لالتزاماتها في إطار القرار الاممي 2231، كما أن الدول الأوروبية ما زالت منتهكة لالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي".

وتابع خطيب زادة: "لقد وصل إلى طهران مقترح لعقد اجتماع غير رسمي من قبل منسق الاتحاد الأوروبي من دون تحديد موعد له، ونحن أعلنّا رأينا في هذا المجال، والطريق واضح وهو أنه لو أرادت أميركا أن يكون لها مكان حول طاولة المفاوضات فعليها الوفاء بالتزاماتها في القرار 2231 وإزالة الحظر بصورة مؤثرة"، مشدّدًا على أنّ "هذا المسار ليس بحاجة إلى مفاوضات ومقايضات".

وأكد خطيب زادة أن "لغة التهديد وتوجيه الاتهامات لن تجدي نفعًا تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأضاف: "سنردّ على الخطوة بالخطوة والعمل بالعمل. الخطوة الإيجابية سنرد عليها بخطوة إيجابية، ولو رأينا سلوكًا مختلفًا من جانب أوروبا وأميركا فإننا سنرد بما يتناسب معه".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال: "إن واشنطن مستعدة لإجراء محادثات بشأن عودة البلدين إلى الامتثال للاتفاق الذي ضمنت إيران عن طريقه رفع العقوبات مقابل تقليص نشاطها النووي".

ويخشى الغرب أن تكون إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تقول: "إن ذلك لم يكن هدفها قط".

وأعرب البيت الأبيض الأميركي أمس عن "خيبة أمله" من رفض إيران إجراء محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة وقوى أوروبية مشاركة في الاتفاق النووي، معلنًا أنه سيتشاور مع مجموعة خمسة زائد واحد لإيجاد سبيل للمضي في محادثات إيران.

وفي حين تطالب إيران بشكل مستمر برفع العقوبات الأميركية أولًا، تشدّد واشنطن على أنه يتعين على طهران العودة للالتزام بالاتفاق الذي تعمل على خرقه بشكل متزايد منذ 2019.

ويسبق الموقف الإيراني انطلاق اجتماعات لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارًا من اليوم الإثنين. وتأتي الاجتماعات بعد نحو أسبوع على بدء طهران تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية.

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close